البابا فرنسيس يخشى كارثةً إنسانيّة: فلتصمت الأسلحة!

البابا فرنسيس في المقابلة العامّة صباح اليوم بساحة القدّيس بطرس-الفاتيكان البابا فرنسيس في المقابلة العامّة صباح اليوم بساحة القدّيس بطرس-الفاتيكان | مصدر الصورة: دانييل إيبانيز/وكالة الأنباء الكاثوليكيّة

أكّد البابا فرنسيس صباح اليوم أنّ الحرب لا تحلّ أي مشكلة، بل تزرع الموت والدمار وتزيد من العدائيّة وتمحو المستقبل. 

ففي نهاية المقابلة العامّة الأسبوعيّة بساحة القديس بطرس الفاتيكانيّة، تحدّث الأب الأقدس عن الوضع في إسرائيل وفلسطين، مشيرًا إلى أنّ الضحايا في تزايد والوضع في غزة مُحبِط. وطلب فعل كلّ الممكن لتجنب كارثة إنسانيّة. 

وعبّر الحبر الأعظم عن قلقه من تمدّد هذا الصراع بينما هناك حروب عدة حول العالم في الوقت الحالي. وأردف: «فلتصمت الأسلحة! فليُصغَ إلى صرخة الشعوب والناس والأطفال للسلام!». ورأى أنّ الحرب لا تحلّ أي مشكلة، بل تزرع الموت والدمار فقط، وتزيد الحقد وتُضاعف الانتقام. 

وفي هذا السياق، دعا البابا مسيحيّي العالم ومؤمني الأديان الأخرى إلى يوم صلاة وصوم وتوبة في 27 أكتوبر/تشرين الأول الحالي. وقال إنّ بازيليك القديس بطرس في الفاتيكان ستُخَصِّص عند الساعة السادسة من مساء ذلك اليوم ساعة صلاة، بروح توبة، لطلب السلام في هذا العالم. وطلب من جميع الكنائس الخاصة المشاركة بشكل مشابه في جماعاتها المحلية. 

البابا فرنسيس في المقابلة العامّة صباح اليوم بساحة القدّيس بطرس-الفاتيكان. مصدر الصورة: دانييل إيبانيز/وكالة الأنباء الكاثوليكيّة
البابا فرنسيس في المقابلة العامّة صباح اليوم بساحة القدّيس بطرس-الفاتيكان. مصدر الصورة: دانييل إيبانيز/وكالة الأنباء الكاثوليكيّة

الإفخارستيا قوّة شارل دو فوكو

تابع الحبر الأعظم صباحًا أيضًا سلسلة التعليم في «الغيرة من أجل الأنجلة» متوقّفًا عند مثل القديس شارل دو فوكو الذي عاش شبابه بعيدًا عن الله ولكنّه تغيّر عندما قدّم قلبه ليسوع. ودعا إلى التساؤل: «هل يسوع موجود في مركز قلبي؟». 

وقد عاش القديس في الناصرة، بالفقر والاختفاء، على حد تعبير فرنسيس. وذهب إلى الصحراء كصديق وأخ، يحمل يسوع في القربان وتركه يعمل بهدوء، مقتنعًا بأنّ «الحياة الافخارستيّة» تبشّره بالمسيح. وصلّى عند قدمَي يسوع، أمام المذبح لساعات عدة في اليوم، متأكّدًا من أنّ القوة التبشيريّة موجودة هناك. وطرح فرنسيس سؤالًا على المؤمنين: «هل نؤمن بقوّة القربان؟ وهل خدمتنا للآخرين تبدأ وتتحقّق في السجود للقربان؟».

ووصف الأب الأقدس شارل دو فوكو بأنه شخصيّة نبويّة لهذا العصر. إذ كان أخًا عالميًّا رحّب بالجميع وأظهر القوّة التبشيرية للرِقَّة. أراد من جميع الذين التقاهم أن يروا، من خلال طيبته الشخصية، طيبة يسوع. ووصف نفسه بـ«خادم لشخص أفضل مني بكثير». 

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته