«سبِّحوا الله»... وثيقة جديدة من البابا فرنسيس حول التغيّر المناخي

البابا فرنسيس البابا فرنسيس | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

أصدر البابا فرنسيس ظهر اليوم، في عيد القديس فرنسيس الأسيزي، إرشادًا رسوليًّا بعنوان «سبِّحوا الله» إلى جميع الناس ذوي الإرادة الحسنة عن الأزمة المناخية. ويأتي الإرشاد بعد ثماني سنوات من الرسالة العامة البابويّة «كُنْ مُسَبَّحًا» حول العناية بالبيت المشترك. 

شرح فرنسيس في إرشاده أنّ علامات تغيّر المناخ تزداد وضوحًا مثل ارتفاع درجة حرارة المحيطات وانخفاض مستوى الأوكسجين والجفاف. وتُعدّ هذه المسألة أحد التحديات الرئيسة التي تواجه المجتمع ويتحمل تبعاتها الأشخاص الأكثر هشاشةً. وأضاف أنّ هذه المشكلة الاجتماعية العالمية مرتبطة بشكل وثيق بكرامة الحياة البشرية.

وأشار الأب الأقدس إلى أنّ التطور التكنولوجي الهائل لم يترافق مع تطور في المسؤولية الإنسانية والقيم والضمير. ورأى أنّ المشكلة الكبرى في الوقت الحاضر هي أنّ النموذج التكنوقراطي دمّر العلاقة الصحية والمتناغمة بين الإنسان والبيئة. وأكّد أنّ قوّة الإنسان ازدادت بشكل هستيري ولكن: «لم ندرك أنّنا في الوقت نفسه تحوّلنا إلى كائنات خطيرة للغاية، قادرة على تهديد حياة كثير من الكائنات وتهديد بقائنا».

كما تطرّق الحبر الأعظم إلى دور السياسة العالمية، إذ أصبح العالم متعدد الأقطاب وفي الوقت نفسه معقّدًا لدرجة أنّ هناك حاجة إلى إطار مختلف للتعاون الفعّال. ولا يكفي التفكير في التوازنات بين القوى بل أيضًا في الحاجة إلى توفير حلول للمشكلات الجديدة والتفاعل مع الآليات العالمية لتحديات البيئة والصحة العامة والثقافة والمجتمع، بخاصّة من أجل تعزيز احترام أبسط حقوق الإنسان والحقوق الاجتماعية وحماية «بيتنا المشترك».

وذكر أنّ دولة الإمارات تستضيف مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ عام 2023، وهو أكبر مؤتمر عالمي لرؤساء الدول وحكوماتها حول قضايا المناخ والبيئة. وأردف: «إذا كنّا واثقين من قدرة البشر على تجاوز مصالحهم الضيّقة يمكننا أن نأمل إذًا بأن يسمح المؤتمر بتسريع الانتقال إلى الطاقة النظيفة مع التزامات فعالة تخضع لرصد مستمر». 

وفي ختام الوثيقة، أشاد البابا بالجهود التي تبذلها الأُسَر لتخفيف التلوث إذ تخلق ثقافة جديدة. وفسّر أنّ عنوان هذه الرسالة هو «سبِّحوا الله»، لأنّ محاولة البشر أخذ مكان الله تجعلهم يصيرون أكبر خطر على أنفسهم.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته