البابا فرنسيس يكشف تاريخ إصدار الجزء الثاني من «كُنْ مسبّحًا»

البابا فرنسيس يتابع سلسلة التعليم في «الغيرة من أجل الأنجلة» في قاعة بولس السادس بالفاتيكان البابا فرنسيس يتابع سلسلة التعليم في «الغيرة من أجل الأنجلة» في قاعة بولس السادس بالفاتيكان | Provided by: Vatican Media

كشف البابا فرنسيس صباح اليوم أنّه سيُصدر جزءًا ثانيًا من الرسالة الباباوية العامّة «كُنْ مسبّحًا» في 4 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، يوم عيد القديس فرنسيس الأسيزي. 

وكان الأب الأقدس قد أعلن الأسبوع الماضي أنّه يعمل على إعداد جزء ثانٍ من الرسالة لتحديث هذه الأخيرة حول المشكلات المعاصرة من دون ذكر تاريخ إصداره. ودعا فرنسيس اليوم أيضًا إلى الصلاة بدءًا من 1 سبتمبر/أيلول المقبل، اليوم العالمي للصلاة من أجل العناية بالخلق، وحتى 4 أكتوبر/تشرين الأول من أجل الحفاظ على العطية الثمينة، الخليقة، التي أعطانا إياها الخالق. وأكد ضرورة الوقوف إلى جانب ضحايا الظلم الاجتماعي والبيئي، والحضّ على إنهاء الحرب على «بيت» البشرية والخليقة المشترك. وطلب من الجميع العمل والصلاة كي تفيض الحياة من جديد. 

البابا فرنسيس يتابع سلسلة التعليم في «الغيرة من أجل الأنجلة» في قاعة بولس السادس بالفاتيكان. Provided by: Vatican Media
البابا فرنسيس يتابع سلسلة التعليم في «الغيرة من أجل الأنجلة» في قاعة بولس السادس بالفاتيكان. Provided by: Vatican Media

وتابع الحبر الأعظم صباح اليوم أيضًا في قاعة بولس السادس بالفاتيكان سلسلة التعليم في «الغيرة من أجل الأنجلة» ضمن المقابلة العامة الأسبوعية. وقد تمحور تعليمه اليوم حول القديسة كاتيري تيكاكويثا، أوّل امرأة مولودة في أميركا الشمالية تُعلَن قداستها. 

شرح الأب الأقدس أنّ تيكاكويثا وُلِدَت عام 1656 في ولاية نيويورك. ولفت إلى أنّها تلقت الإيمان من والدتها المسيحية مع أنّ والدها لم يكن مسيحيًّا. وشدد على أنّ الأنجلة تبدأ بمبادرات بسيطة وصغيرة.

البابا فرنسيس يتابع سلسلة التعليم في «الغيرة من أجل الأنجلة» في قاعة بولس السادس بالفاتيكان. Provided by: Vatican Media
البابا فرنسيس يتابع سلسلة التعليم في «الغيرة من أجل الأنجلة» في قاعة بولس السادس بالفاتيكان. Provided by: Vatican Media

وأخبر فرنسيس أنّ مرض الجدري أصاب شعب تيكاكويثا وأودى بحياة أهلها وأخيها الكبير بينما كانت تبلغ من العمر أربعة أعوام فقط، وترك المرض آثارًا على وجهها وخلّف مشكلات في نظرها. وتعرّضت القديسة لكثير من المِحَن والاضطهاد وللتهديد بالقتل بعد تلقيها المعمودية في عيد القيامة عام 1676. فاستخلص من حياتها أنّ الصبر فضيلة مسيحية كبيرة، وأنّ انفتاح القلب على يسوع يقدّم النعمة لتخطّي جميع الصعوبات. 

البابا فرنسيس يتابع سلسلة التعليم في «الغيرة من أجل الأنجلة» في قاعة بولس السادس بالفاتيكان. Provided by: Vatican Media
البابا فرنسيس يتابع سلسلة التعليم في «الغيرة من أجل الأنجلة» في قاعة بولس السادس بالفاتيكان. Provided by: Vatican Media

وفسّر البابا أنّ القديسة لجأت إلى إرسالية للرهبان اليسوعيين بالقرب من مونتريال حيث شاركت يوميًّا في الذبيحة الإلهية والسجود للقربان المقدس وصلّت المسبحة الوردية وعاشت حياة زهد. وأردف أنّ تيكاكويثا خصّصت وقتها أيضًا للتعليم والعناية بالمرضى والمسنّين. وزاد أنّها نذرت العفة الدائمة في العام 1679 بعد عدم تمكّنها من دخول الحياة المكرّسة. ورأى الأب الأقدس أنّ كل مسيحي مدعو لتخصيص قلبه يوميًّا بشكل كامل للرسالة التي يدعوه الربّ إليها. 

ودعا فرنسيس إلى العيش على مثال تيكاكويثا في تحقيق الأمور العادية بوسائل استثنائية، والنمو يوميًّا في الإيمان والمحبة والغيرة للشهادة للمسيح. وختم طالبًا عدم إغفال أنّ كلّ إنسان مدعو إلى القداسة اليومية في الحياة المسيحية المشتركة. 

البابا فرنسيس يتابع سلسلة التعليم في «الغيرة من أجل الأنجلة» في قاعة بولس السادس بالفاتيكان. Provided by: Vatican Media
البابا فرنسيس يتابع سلسلة التعليم في «الغيرة من أجل الأنجلة» في قاعة بولس السادس بالفاتيكان. Provided by: Vatican Media

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته