الفاتيكان ينضمّ إلى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ

البابا فرنسيس في حدائق الفاتيكان في 31 مايو/أيّار 2021 البابا فرنسيس في حدائق الفاتيكان في 31 مايو/أيّار 2021 | Provided by: Vatican Media

أودع المونسنيور غابرييلي كاتشا، المراقب الدائم لحاضرة الفاتيكان لدى الأمم المتحدة، الأمين العام للأمم المتحدة وثيقة انضمام الكرسي الرسولي باسم حاضرة الفاتيكان إلى «اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ»، في تاريخ 6 يوليو/تمّوز 2022، بحسب بيان صادر اليوم عن دار الصحافة الفاتيكانيّة.

ويرغب الفاتيكان الانضمام أيضًا في أقرب فرصة ممكنة إلى اتّفاق باريس للمناخ، بحسب بيان صادر عن دار الصحافة الفاتيكانيّة. ويأمل الكرسي الرسولي المساهمة والدعم المعنوي لجميع الدول كي تنضمّ بمسؤوليّاتها وإمكانيّاتها الخاصّة، المشتركة والمختلفة، لمواجهة التغيّر المناخي.

ويعيد الكرسي الرسولي، بحسب البيان، توجيه نداء البابا فرنسيس: «لتجديد الحوار حول الأسلوب الذي نتّبعه في بناء مستقبل الكوكب. فإنّنا بحاجة إلى إجراء مقارنة تجمعنا كلّنا، لأنّ التحدي البيئي الذي نواجهه، وجذوره البشرية، تعنينا وتمسّنا جميعنا» (الرسالة العامّة الباباويّة «كُنْ مُسبّحًا»، رقم 14). كما أضاف البيان أنّ الكرسي الرسولي يتمنّى أنّ يستطيع اتّفاق باريس دفع الجميع للعمل بوجه حالة التغيّر المناخي الطارئة والانتقال من «ثقافة الهدر» إلى «ثقافة الرعاية» لبيتنا المشترك ولكل من يسكن فيه.

وكان البابا فرنسيس أصدر رسالة عامّة، في 24 مايو/أيار 2015، تحت عنوان «كُنْ مُسبّحًا» حول العناية بالبيت المشترك شكّلت حتّى اليوم الإطار الأبرز لعمل البابا وتوجّه الفاتيكان فيما يخصّ القضايا البيئيّة والمناخيّة. ينتقد الأب الأقدس في رسالته هذه الاستهلاكيّة والنمو غير المسؤول. كما يسلّط الضوء وينبّه من الانهيار البيئي والاحتباس الحراري ويدعو لجهود مشتركة للخروج من هذه الأزمة.

كان لـ«كُنْ مسبّحًا» تأثير مهمّ على سياسات العمل ضدّ التغيير المناخي إذ صدرت قبل ستة أشهر من توقيع اتّفاق باريس للمناخ في 12 ديسمبر/كانون الأول 2015. وقد التزمت يومها 197 دولة باتّفاق باريس للحدّ من انبعاثات الغازات المؤدّية للاحتباس الحراري الذي ينتج عنه ارتفاع في حرارة الأرض وتغيّر في المناخ. فقد أدّت هذه الرسالة إلى نموّ الوعي الكاثوليكي والعالمي لخطورة ما يحدث وضرورة العمل الطارئ على حلول.

من هنا «كُنْ مسبّحًا» خلقت تأثيرًا مهمًّا على المجتمعات الكاثوليكيّة وغير الكاثوليكيّة كما على صنّاع القرار العالميّين. فالرئيس الأمريكي الكاثوليكي جو بيدن، على سبيل المثال، قال في مقابلة له في العام 2019 أنّ إيمانه يعلّمه العمل ضدّ التغيّر المناخي ودفع العالم لمعالجة هذه القضيّة.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته