احتشد مئات المؤمنين أمس في دير مار مارون عنّايا-لبنان، موقع ضريح القديس شربل ومحبسته، للمشاركة في زياح القربان المقدّس. ومنذ الساعة السادسة فجرًا، ازدحمت جميع الطرق المؤدية إلى الدير بطوابير السيارات والحافلات.
رغم أمواج الأزمات العاتية التي تقتحم حياة اللبنانيين، أراد جو عبد الساتر أن يُظهِر صلابة إيمانه من خلال نسج مسبحة وجعلها تعوم في بحر بلدة البوار اللبنانية.
في خضمّ أزمة انقطاع التيار الكهربائي الخانقة في لبنان، حيث لا تتجاوز ساعات التغذية 4 ساعات يوميًّا في بعض المناطق، قدّمت منظمة «عون الكنيسة المتألمة» حزمة مساعدات مهمّة لإضاءة مؤسسات كنسيّة عدّة بالطاقة البديلة.
من قرية فتقا اللبنانية في قضاء كسروان، أراد شابّان مارونيان أن يعكسا ألوان الإيمان المسيحي الشرقي في العالم الافتراضي. فحقّقا مشاهدات مرتفعة في فترة قصيرة.
هو القديس مارون الذي انتقل من جبال قورش وصولًا إلى لبنان لنشر كلمة الله. فتبعه المؤمنون وعُرفوا بـ«أتباع مارون». وهكذا وقعت حبّة الخردل في هذه الأرض وأصبحت شجرةً متجذّرة تُعرف بالكنيسة المارونية. حتّى إنّ كلّ من قرّر مغادرة الأرض أخذ معه غصنًا من هذه الشجرة وغرسه أينما حلّ.
من أجل وحدة المسيحيّين رنّمت بيروت مساء السبت الماضي على طريقتها. في عمق العاصمة اللبنانيّة اجتمع بطاركة وأساقفة وكهنة من مختلف الطوائف المسيحيّة لتكون آذانهم وقلوبهم شاهدة على صلاةٍ ردّدتها 400 حنجرة. حدثٌ مسكوني موسيقي ضخم حمل عنوان «بيروت 2024» رسم بمختلف عناصره مشهدًا زرع الأمل في نفوس من حضره.
تحتضن بيروت الليلة جميع الطوائف المسيحية لترنّم معًا وتسبّح الربّ بالقيثارة والمزمار. 400 حنجرة تصدح في إطار الحدث المسكوني في الفوروم دي بيروت، فترتفع الترانيم إلى الأعالي صلاةً على نيّة السلام لعاصمة لبنان والشرق الأوسط.
بأضواءٍ مبهرة ومشاهد سمعيّة بصريّة لا تُفَوَّت، أعادت كنيسة مار منصور دي بول، المُهدّمة بسبب الحرب الأهلية، في وسط مدينة بيروت إحياء تقليدٍ بدأته عائلة ألبير خيّاط عام 1946. «مغارة مار منصور الميلادية»، هكذا عرفها كثيرون وعرّفوا بها.