استشراف مؤتمر الأطراف الـ28... البابا فرنسيس يشارك والعالم يترقّب

هل ينجح مؤتمر الأطراف بدورته الـ28 في أبوظبي-الإمارات بالتصدّي لتحدّيات التغيّر المناخي؟ هل ينجح مؤتمر الأطراف بدورته الـ28 في أبوظبي-الإمارات بالتصدّي لتحدّيات التغيّر المناخي؟ | مصدر الصورة: COP28 UAE

في ضوء مشاركة البابا فرنسيس كضيف بارز في مؤتمر الأطراف بدورته الـ28 التي تحتضنها دبي-الإمارات في ديسمبر/كانون الأول المقبل، إليكم لمحة عن رمزيّة هذا الحدث.

منذ تأسيسه عقب قمة الأرض في ريو دي جانيرو-البرازيل عام 1992، يجمع مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ قادة العالم والناشطين الحكوميين وغير الحكوميين لوضع استراتيجيات موحدة وطموحة أحيانًا لمكافحة تغير المناخ.

وفي هذا السياق، أكّد البابا فرنسيس أنّ مشاركته في المؤتمر ستتيح للفاتيكان تقديم الدعم المعنوي للدول المتعاونة وفقًا لمبدأ المسؤوليات المشتركة وإن كانت متباينة. ولطالما حازت مناصرة الحدّ من التغير المناخي أهمّيةً مركزيّة في ولاية فرنسيس البابوية. ففي رسالته العامة البابوية «كُنْ مُسَبَّحا»، سلّط الحبر الأعظم الضوء على المسؤولية الأخلاقية في محاربة التغير المناخي والفقر وتعزيز التنمية المستدامة.

وتنطوي أهداف مؤتمر الأطراف الـ28 على إزالة الكربون والوصول إلى صافي الانبعاثات الصفري للميثان بحلول العام 2030، وإعادة النظر في آليات تمويل المناخ، وصياغة أنظمة شاملة وعادلة.

وحظي قادة الأديان بدور محوري في دبي، بخاصّة في القمة العالمية التي عُقِدت بين 6 و7 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي. وتجدر الإشارة إلى أنّ مؤتمر الأطراف سيستضيف للمرة الأولى «جناح الإيمان».

الكرسيّ الرسولي واتفاقيّة باريس

انضمّ الكرسي الرسولي رسميًّا إلى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ عام 2022، ملتزمًا بخفض الانبعاثات بنسبة 20٪ بحلول العام 2030. ويُمثل الفاتيكان واحدًا من 198 طرفًا في الاتفاقية.

وللتوضيح، لم يُدرَج الفاتيكان في المُلحق الأول من أطراف الاتفاقية، أي أنّه يلتزم بالإبلاغ الطوعي عن الانبعاثات بدلًا من التخفيضات الإلزامية.

ومع اقتراب موعد مؤتمر الأطراف، تؤكّد مشاركة الكرسي الرسولي التزامه بمعالجة أزمة المناخ العالمية من منظورَين أخلاقي وروحي. وسيصبح تلاقي الإيمان والعلم والتعاون العالمي موضوعًا محوريًّا في مناقشات هذا المؤتمر المهمّ.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته