زحلة, الخميس 29 مايو، 2025
فُتحت دعوى تطويب الأب اللبنانيّ بشارة أبو مراد عام 1982 ووصلت إلى الدوائر الفاتيكانيّة عام 2006. وبعد بحث هذه الدوائر في بطولة فضائله، أعلِنَ مُكَرَّمًا عام 2010.
وُلِدَ سليم في زحلة عام 1853، ونشأ وسط أسرة متواضعة ومؤمنة. ومنذ طفولته، غَرَست أمّه في وجدانه أزاهير التقوى وعيش الفضيلة. وعندما اجتاحته رغبة قويّة في تكريس ذاته للربّ، عزم على أن يدخل الدير. ولمّا نال رضى والدَيه، أحسَّ بفرح عظيم لأنّه اعتبر أنّ رضاهما بركةٌ ومقدّمةُ التوفيق له في هذه الحياة وفي الآخِرة.

في 7 سبتمبر/أيلول 1874، دخل إلى دير المخلّص في جون-الشوف، فلبس ثوب الابتداء في 19 سبتمبر/أيلول من العام نفسه، وحمل اسم بشارة. بعد سنتَين، أبرَزَ النذور الرهبانيّة: الفقر والعفّة والطاعة، وبعدها درس الفلسفة واللاهوت واللغتَين العربيّة والفرنسيّة.