دمشق, الجمعة 8 أغسطس، 2025
مرّ أكثر من شهر ونصف الشهر على تفجير كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة-دمشق، مخلِّفًا جراحًا عميقة في النفس والجسد لدى المسيحيين، ومخاوف وجودية إزاء مستقبلهم في أنحاء الوطن.
في مواجهة هذه المأساة، تحرّك فريق «المبادرة السورية من القلب إلى القلب» لا لتقديم الدعم المادي للمتضررين فحسب، بل أيضًا لاحتضان آلامهم النفسية، من خلال تنظيم جلستين للدعم النفسي في مطرانية الأرمن الكاثوليك-باب توما. وقد استهدفت الأولى البالغين، والثانية الأطفال. ونُظّمت الجلسة الأولى صباح اليوم بمشاركة نحو 60 شخصًا بالغًا، فيما يُرتقب انعقاد الجلسة الثانية في الثاني والعشرين من الشهر الجاري، وقد سُجّل حتى الآن نحو 25 طفلًا للمشاركة فيها.
قالت رنا ربّوز، المسؤولة في المبادرة السورية والمنسقة اللوجستية للجلستين، عبر «آسي مينا»: «في أثناء زيارتنا العائلات المتضررة، وجدنا أنّ الحاجة الملحّة لم تعد مادية حصرًا، بل نفسية أيضًا. تواصلنا مع "فريق الدعم الأسري" التابع لراهبات الراعي الصالح، وقدمت الراهبة جورجينا حبش مشكورةً تعاونًا بتوفير اختصاصيين اجتماعيين ونفسيين لإدارة الجلسات».



