العالم, السبت 9 أغسطس، 2025
لطالما كان الاعتقاد بقيامة الأموات أحد عناصر الإيمان المسيحيّ الأساسيّة، إذ كان المسيحيّون الأوائل متيقّنين من أنّ ثمّة قيامةً للأموات وأنّ «هذا الاعتقاد يُحيينا»، كما أورد التعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة.
أحالنا الأب ميلان ككّوني، وهو كاهن في إيبارشيّة أربيل الكلدانيّة يتابع دراسته العليا في الجامعة الكاثوليكيّة الأميركيّة في واشنطن، في حديثه عبر «آسي مينا»، إلى رسالة القدّيس بولس الأولى إلى الكورنثيّين التي يؤكّد فيها قيامة الأموات، مستنكرًا أن يكون ثمّة مَن لا يؤمِن، فـ«الْمَسِيحُ يُكْرَزُ بِهِ أَنَّهُ قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ».
وأردف: «القيامة محور إيماننا المسيحيّ ورجاؤنا وركيزة البشارة، ولهذا شدّد بولس الرسول على أنّه "إِنْ لَمْ تَكُنْ قِيَامَةُ أَمْوَاتٍ فَلاَ يَكُونُ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ! وَإِنْ لَمْ يَكُنِ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ، فَبَاطِلَةٌ كِرَازَتُنَا وَبَاطِلٌ أَيْضًا إِيمَانُكُمْ، وَنُوجَدُ نَحْنُ أَيْضًا شُهُودَ زُورٍ للهِ"».
وقال إنّ معجزة قيامة المسيح كفيلةٌ بأن تنزع خوفنا من الموت والقبر، فتأمُّلنا في تفاصيلها يذكّرنا بأنَّ جسمنا الميت سيقوم، على مثال قيامة ربّنا، لِيَلبَس عدم فساد ومجدًا وبهاء، لأنّ «هذَا الْفَاسِدَ لاَ بُدَّ أَنْ يَلْبَسَ عَدَمَ فَسَادٍ، وَهذَا الْمَائِتَ يَلْبَسُ عَدَمَ مَوْتٍ».


