أربيل, السبت 2 أغسطس، 2025
كلّما حلَّت كارثةٌ في العالم عمومًا أو في الشرق خصوصًا، يشتعل الأثير بكلمات الاستنكار والتنديد والشجب... حتّى صارت مبتذلةً حدّ القرف، وما عاد سامعوها يتأثّرون بها أو يرجون منها جدوى، بل نسوا معناها، فهي مجرّد تقليد وأسلوب سائد في خطاباتٍ ما عادت تُقدِّم ولا تؤخّر، ولا تأثير لها في مسار الحَدَث الواقع وما قد يليه من أحداث.
يُعلِّل راعي أبرشيّة كركوك والسليمانيّة الكلدانيّة المطران د. يوسف توما ذلكَ بخَشيةٍ تسكن دواخل الشرقيّين جميعًا من حدوث الأسوأ، وتوقّعه، «ما يجعلنا نرى في مصائب الأمس زمنًا جميلًا مقارنةً بما نعيشه اليوم وما يُهدّد مستقبلنا من أشكال عنف لا منطق فيها ولا معنى».

إزاء سلبيّة المعاصرين، يُشيد توما بمواجهة مسيحيّي الشرق، عبر العصور، أزماتهم كالأوبئة والحروب بالصلاة، غير مكتفين بالتذمّر والشكوى والتنديد. «حين استحالَ عليهم اتّخاذ تدابير ناجعة إزاء كوارث تجاوزت قدراتهم، كان إيمانهم بمفاعيل الصلاة سلاحهم الأقوى»، وفق توما.
