حمص, السبت 21 يونيو، 2025
غداة اليوم العالمي للاجئين الذين اضطروا إلى ترك ديارهم هربًا من النزاعات والاضطهاد، تبرز حكاية ميشلين متى؛ سيدة سورية مسيحية حولت الألم إلى أمل، والتحديات إلى إنجازات في رحلة طويلة وشاقة.
تنحدر متّى من مدينة حمص، وتحديدًا وادي النصارى، وقد تمكنت وسط أجواء الحرب من إتمام دراستها في كلّية التربية الموسيقية. وقررت الزواج بشاب حلبي، ما جعل اللقاءات في فترة الخطوبة محفوفة بالصعوبات بسبب الطرق غير الآمنة بين المدينتين.
رحلة محفوفة بالصعوبات
مع تفاقم التوتر الأمني، سافر زوجها إلى السويد طلبًا للجوء، بخاصة بعد اطّراد المخاوف من استدعائه مجددًا إلى الخدمة العسكرية. كانت ابنتهما لا تزال في أسابيعها الأولى، ولم يكن يتوقع الزوج أن تستغرق رحلته شهرين ونصف الشهر من المعاناة للوصول إلى وجهته. أما ميشلين، فتأخر لحاقها به عامين ونصف العام، نتيجة العقبات التي واجهتها، بدءًا بإغلاق الحدود الأردنية في وجه السوريين، وصولًا إلى رفض السفارة التركية منحها تأشيرة الدخول، ما اضطرها إلى بلوغ السودان لمتابعة إجراءات لمّ الشمل.