أربيل, الثلاثاء 10 يونيو، 2025
أكّد بطريرك السريان الكاثوليك إغناطيوس يوسف الثالث يونان جهود كنيسته في مواجهة تحدّيات الهجرة والحفاظ على الهويّة الكنسيّة في بلدان الشتات. وتطرّق في مقابلةٍ مع «آسي مينا» إلى التحوّلات السياسيّة الأخيرة في سوريا وانعكاسات الوضع الراهن في بلدان الشرق الأوسط على مسيحيّيه، لا سيّما في سوريا والعراق ولبنان.
وصف يونان الأوضاع في سوريا بأنّها لا تزال في مرحلة انتقاليّة شديدة الاضطراب، وبخاصّةٍ مع ما يتخلّلها من تظاهراتٍ واحتجاجاتٍ واستخدامٍ متزايد للقوّة لإخمادها. وقال: «ما زال الوضع في سوريا مثيرًا للقلق، إذ نعيش مرحلةً انتقاليّة لا تخلو من أعمال عنفٍ وتظاهرات ضدّ نظام الحكم الحاليّ. وسوريا اليوم أمام تحدّي جمع شعبها بمكوّناته كلّها».
وأعرب البطريرك السريانيّ الكاثوليكيّ عن قلقه العميق إزاء الوضع المتوتّر في البلاد وتأثيره في المجتمع المسيحيّ خصوصًا. وأشار إلى تحدّيات متزايدة تواجهها الأقلّيّات في سوريا اليوم، في ظل الوضع الراهن، لافتًا إلى أنّ «المكوِّنات الصغيرة، أو الأقلّيّات، هي الأكثر تأثّرًا بالفوضى، لا سيّما مع وجود من يستغلّ هذه الفوضى للقيام بأعمال عنفٍ ضدّ المسيحيّين».
وفي ما يتعلّق بالتحدّيات التي تفرضها مُسَوَّدَة الإعلان الدستوريّ الجديد، وما أثارته من قلق بين الأوساط المسيحيّة والأقلّيّات الأخرى في البلاد، قال: «نعم، وَرَد في المُسَوَّدَة أنّ الفقه الإسلاميّ هو مصدر رئيس للتشريع، فيما كان السوريّون يميلون نحو اعتماد نظامٍ مدنيّ يفصل الدين عن الدولة».