روما, الأحد 27 أبريل، 2025
تجلّى هدف التركيز على «الأقطار المنسيّة» الذي اتّخذه البابا الراحل فرنسيس من خلال محاربته «الاستعمار الإيديولوجيّ»، ومدِّه اليَد في الوقت نفسه لبلدان مجموعة السبع ودولٍ عدّة مثل الصين.
وصرّح الكاردينال مارك أوليت، رئيس دائرة الأساقفة الفاتيكانيّة في خلال معظم حبريّة فرنسيس، بأنّ قدرة البابا الراحل على إثارة اهتمام مَن هم خارج الكنيسة كانت خير دليل على «أسلوبه التبشيريّ».
استخدم الحبر الأعظم مصطلح «الاستعمار الإيديولوجيّ» لوصف سعي دولٍ غنيّة إلى فرض سياسات الإجهاض ومنع الحمل وإيديولوجيا الجندر على البلدان النامية في مقابل تقديم مساعدات تنمويّة لها. وكشفت هذه الإدانات الصادرة عن روما عزيمة فرنسيس على الوصول إلى «الأقطار المَنسيّة»، متحدّيًا الجهود المبذولة لتصويره مؤيّدًا للأجندات التقدّميّة، السياسيّة منها والاجتماعيّة.
وفي أبريل/نيسان 2023، في خلال زيارته المجر، الدولة الأوروبية التي يتعارض انحيازُها المحافِظ مع الأولويّات البابويّة للقارّة العجوز، ندّد أسقف روما بـ«مسار مؤسف تسلكه نماذج "الاستعمار الإيديولوجيّ"». ورأى أنّ «عواقب هذا المسار تندرج في إطار إلغاء الآخَر المختلف، على غرار نظريّة الجندر، أو مفاهيم الحرّية التي تحدّ من الحياة مثل التباهي بـ"الحقّ في الإجهاض"، باعتباره إنجازًا، بينما هو في الواقع مُجَرَّد من المعنى وهزيمة مأسويّة».