خمس محطّات مهمّة في سيرة حياة البابا فرنسيس

البابا فرنسيس في خلال مقابلة عامّة احتضنتها قاعة بولس السادس-الفاتيكان في شهر مارس/آذار 2024 البابا فرنسيس في خلال مقابلة عامّة احتضنتها قاعة بولس السادس-الفاتيكان في شهر مارس/آذار 2024 | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

وُلِدَ خورخي ماريو بيرغوليو، البابا فرنسيس، في 17 ديسمبر/كانون الأول 1936 في بوينس آيرس-الأرجنتين. نشأ في عائلةٍ تضمّ خمسة أطفال لأبوَيْن مهاجرَيْن إيطاليَّيْن. وكان والده ماريو محاسبًا في مكتب سكك الحديد في البلاد. أمّا والدته، ريجينا سيفوري، فلازمت رعاية أطفالها في المنزل.

عاش خورخي ماريو مراحل عدّة في حياته قد تجهلونها. نقدّم إليكم في الآتي خمس محطات بارزة:

1. تأثّره بجدّته

نشأ خورخي الشاب في حيّ فلوريس الصاخب، أحد أحياء الطبقة المتوسطة الدنيا في وسط بوينس آيرس. قضى وقتًا طويلًا مع جدّته روزا التي أحبّها كثيرًا، ونسب إليها الفضل في تعريفه إلى الإيمان المسيحيّ.

2. اختبار رحمة الله 

حصلت لحظة حاسمة لتمييز دعوته في 21 سبتمبر/أيلول 1953، عندما اختبر لقاء غيّر حياته، إذ لمس رحمة الله في كرسي الاعتراف. وعن هذه اللحظة، ذكر في العام 2010: «بعدما اعترفت بخطيئتي شعرت بتغيّرٍ ملموس. لم أعُد الإنسان نفسه. سمعت صوتًا أشبه بأحدٍ يناديني. حينها، اقتنعت بأنّ دعوتي تكمن في الكهنوت».

3. متخصّص في الكيمياء ورئيس إقليميّ

بعدما أنهى دراسته ليصبح اختصاصيًّا في الكيمياء، التحق بمدرسة الأبرشية. وانتقل إلى مرحلة الابتداء في الرهبنة اليسوعية عام 1958. رُسِم كاهنًا عام 1969، وأنهى مهمته الأخيرة مع اليسوعيين عام 1973. وفي فترة خدمته الوجيزة، تنوّعت مسؤولياته وارتقت مناصبه. فأصبح رئيسًا إقليميًّا لليسوعيّين في الأرجنتين في عمر 36 عامًا.

4. عيش الحرب الأرجنتينيّة

شغل منصب الرئيس الإقليميّ مدة ست سنوات، حيث تداخلت تداعيات المجمع الفاتيكاني الثاني المضطربة، المغيّرة لممارسات اليسوعيين الراسخة، مع الحرب الأرجنتينيّة البشعة (1976-1983). وفي تلك السنوات، أقدم المجلس العسكري الحاكم للبلاد، على تعذيب عشرات آلاف المنشقين والمعارضين السياسيين و«إخفائهم».

نمّت أهوال الحرب رفضًا عميقًا ودائمًا في نفْس الكاهن اليسوعي الشاب تجاه الإيديولوجيات السياسية، سواء اليسارية أم اليمينية.

5. رفض الماركسيّة

على الرغم من أنّ بعض اليسوعيين في أميركا اللاتينية والوسطى قبلوا لاحقًا عناصر فكريّة ماركسية من خلال لاهوت التحرير والنضال الثوري، رفض فرنسيس مع معظم إخوته الأرجنتينيين هذا المسار.

وأوضح الأب اليسوعي خوان كارلوس سكانون في كتابه «أخونا، وصديقنا... ذكريات ذاتية مع الرجل الذي أصبح بابا» أنّ هذا «التيار» الأرجنتيني في لاهوت التحرير «لم يستخدم التصنيفات أو التحليلات الماركسية للمجتمع». وتابع: «يجب أن يُنظَرَ إلى عمل بيرغوليو الرعوي في هذا السياق».

تُرجِمَ هذا المقال عن السجلّ الوطني الكاثوليكي، شريك إخباري لـ«آسي مينا» باللغة الإنجليزية، ونُشِر هنا بتصرّف.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته