روما, الجمعة 25 أبريل، 2025
بعدما كان ثاني أبرز المرشّحين في كونكلاف العام 2005 الذي أدّى إلى انتخاب البابا بنديكتوس السادس عشر، تصاعد الدخان الأبيض في 13 مارس/آذار 2013 إثر انتخاب مجمع الكرادلة الكاردينال خورخي ماريو بيرغوليو لخلافة البابا الألمانيّ، وقد اتّخذَ فرنسيس اسمًا له.
وقتذاك، سارع البابا الأرجنتينيّ المُنتخَب إلى تحديد طبيعة حبريّته. وهو أوّل حبرٍ أعظم من خارج أوروبا منذ وفاة غريغوريوس الثالث عام 741. وقال فرنسيس من على شرفة بازيليك القدّيس بطرس: «أنتم تعلمون أنّ هدف الكونكلاف تسمية أسقفٍ لروما. يبدو أنّ إخوتي الكرادلة وصلوا حتّى أقاصي الأرض لاختياره، لكنّنا بلغنا الهدف المرجو».
اتّخذ فرنسيس المسائلَ التي تابعها عندما كان رئيس أساقفة وكاردينالًا في الأرجنتين أُسُسًا لحبريّته، فتجنّبَ ارتداء بعض الملابس البابويّة التقليديّة، وأقامَ في دار القدّيسة مارتا، بيت الضيافة الفاتيكانيّ، بدلًا من الشقق البابويّة التقليديّة في القصر الرسوليّ. وشدّد مرارًا على الحاجة إلى كنيسة «تخرج من قوقعتها لنشر كلمة الإنجيل»، فتبحث عن الموجودين «على الهامش» وتُرافقهم.
ولم تبقَ المبادئ السامية لحبريّته حبرًا على ورق، إذ أراد الأب الأقدس أن «تكون الكنيسة مستشفى ميدانيًّا تصل إلى الأقطار المهمّشة»، وابتغى أن «تنطبع على رعاة الكنيسة رائحة الخراف». وتبلورت رؤيته عبر سلسلة مشاهد قويّة، على غرار غسل الأب الأقدس أقدام سجناء، بينهم شابّ مسلم يوم خميس الأسرار، واحتضانه رجلًا مشوّهًا في ساحة القديس بطرس، والتقاطه صور «سيلفي» مع الشباب.