البابا فرنسيس: لنحتفظ دائمًا بوجه المسيح المشرق أمام أعيننا

البابا فرنسيس في خلال صلاة التبشير الملائكيّ مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القدّيس بطرس اليوم البابا فرنسيس في خلال صلاة التبشير الملائكيّ مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القدّيس بطرس اليوم | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

أكّد البابا فرنسيس ظهر اليوم، بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس-الفاتيكان، صلاته وعاطفته العميقة للشعب الأوكراني المعذّب، بخاصّة الضحايا الأبرياء. كما طلب من المؤمنين ألّا ينسوا الصلاة من أجل فلسطين وإسرائيل ومساعدة من يعاني بشكل ملموس.

وأشار الأب الأقدس إلى أنّه يتابع بقلق زيادة العنف في الجزء الشرقي من جمهوريّة الكونغو الديمقراطيّة، والخطف المتزايد الذي يحدث في نيجيريا. وعبّر عن قربه من سكان منغوليا الذين ضربتهم موجة من البرد الشديد تسبّبت في عواقب إنسانيّة خطيرة. وقال: «الأزمة المناخيّة مشكلة اجتماعيّة عالميّة، تؤثّر بعمق على حياة كثيرين من الإخوة والأخوات، بخاصّة الأكثر ضعفًا».

قبل تلاوة صلاة التبشير

قبل تلاوة صلاة التبشير، شرح الحبر الأعظم الإنجيل الذي يقدّم حادثة تجلّي يسوع (مر 9: 2-10). فيسوع، وبعد إعلان آلامه لتلاميذه، أخذ بطرس ويعقوب ويوحنا، وصعد بهم إلى جبل عالٍ وتجلّى أمامهم، فشعّ وجهه كالشمس وصارت ثيابه بيضاء كالنور.

والرسالة بحسب البابا هي ضرورة التركيز على يسوع ونوره. وأعطى مثال الفلاحين الذين عندما يحرثون الأرض كانوا ينظرون إلى نقطة بعيدة أمامهم ليتمكّنوا من جعل الخطوط التي يحرثونها مستقيمة. بالطريقة نفسها، المسيحيون مدعوون إلى جعل يسوع النقطة التي يركّزون عليها في حياتهم: «لنحتفظ دائمًا بوجه المسيح المشرق أمام أعيننا».

ثمّ دعا فرنسيس إلى فتح القلوب لنور يسوع، فهو الحبّ والحياة بلا نهاية. وشدّد على أهمّية الصلاة والاستماع للكلمة والأسرار ولا سيّما الاعتراف والإفخارستيا. كما اقترح النظر في عيون الناس وتعلّم رؤية نور الله في كلّ واحد، وتنمية القدرة على الدهشة من هذا الجمال الذي يتألّق في كلّ فرد، بلا استثناء.

وأردف: «… في من هم قريبون منّا وفي الغرباء؛ في النظرات السعيدة لمن هم في فرح وفي دموع؛ في العيون الحزينة وتلك التي فقدت بريقها، لمن هم متألمون من الحياة وفقدوا الحماس؛ وحتّى في من نجد صعوبة بالنظر إلى وجوههم، مفضّلين أن ندير لهم ظهورنا. هذا هو القرار الجيّد للصوم: تنمية نظرات مفتوحة، أن نصبح باحثين عن النور، باحثين عن نور يسوع في الصلاة وفي الناس».

وفي ختام كلمته دعا إلى التساؤل: في مسيرتي، هل أُبقي عينيّ مثبتتين على المسيح الذي يرافقني؟ ولأفعل ذلك، هل أخصّص مكانًا للصمت، للصلاة، للعبادة؟ وأخيرًا، هل أبحث عن كلّ شعاع صغير من نور يسوع، الذي ينعكس فيّ وفي كلّ أخ وأخت ألتقيهما؟ وهل أتذكّر أن أشكره على ذلك؟

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته