الفرنسيسكان في الأراضي المقدّسة يفتحون أبواب الكنائس لطلب السلام

رهبان فرنسيسكان تابعون لحراسة الأراضي المقدّسة يصلّون في كنيسة القيامة، القدس رهبان فرنسيسكان تابعون لحراسة الأراضي المقدّسة يصلّون في كنيسة القيامة، القدس | مصدر الصورة: مارينيلا بانديني

في خضمّ الأوضاع المشتعلة التي تعيشها الأراضي المقدسّة، تصرّ الكنائس الفرنسيسكانيّة في القدس على إبقاء أبوابها مفتوحةً، بناءً على طلبٍ من حراسة الأراضي المقدّسة. ويصبّ هذا الطلب في خانة السماح للمؤمنين بالصلاة لتجاوز المحنة وطلب السلام.

تُعدّ هذه الخطوة المهمّة واحدةً من سلسلة مبادراتٍ يضطلع بها رجال الدين المسيحيون في الأراضي المقدسة، ويتجسّد أبرزها في إطلاق نداءات متواصلة من أجل السلام ووقف الأعمال العدائية. فقد أكّد الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين في بيانٍ، أهمية الحفاظ على الوضع القائم في ما يتعلق بالأماكن المقدسة، أي لجهة مجموعة القواعد التي تنظم الوصول إلى المواقع المقدسة الرئيسة، والتي ما زالت سارية منذ عهد الإمبراطورية العثمانية.

وتكرّر القلق نفسه في بيان مشترك لبطاركة ورؤساء الكنائس في القدس، إذ رفعوا أصواتهم معًا «للدعوة إلى وقف جميع الأنشطة العنيفة والعسكرية» و«إدانة أي أعمال تستهدف المدنيين».

وفي السياق نفسه، دعت حراسة الأراضي المقدسة في بيان جميع المؤمنين إلى «الصلاة والصوم من أجل السلام». وجاء في البيان الذي صدر يوم 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري أنّ الفرنسيسكان يصلّون من أجل جميع الضحايا، ولا سيما المدنيين والرهائن وأسرهم.

وفي 9 أكتوبر/تشرين الأول، شهدت كنيسة القيامة اختتام الجولة اليومية للفرنسيسكان إلى أماكن آلام يسوع وموته وقيامته بصلاة مخصصة من أجل السلام في الأراضي المقدسة. وبعد الصلاة، قال الأخ ستيفان، المسؤول عن كنيسة القيامة، لوسائل الإعلام: «منذ أكثر من سبعة قرون، زار الفرنسيسكان أماكن آلام يسوع سواء في زمن الحروب أم السلام وبوتيرة يومية».

وأضاف: «هنا قام المسيح! هنا هزم العالم! اليوم، أردنا أن تركّز صلواتنا بشكل خاص على طلب السلام لهذه الأرض التي تتمزّق مرةً أخرى، حتى يتمكّن الجميع من العيش هنا بسلام وأمان».

تجدر الإشارة إلى أنّ المواقع الفرنسيسكانية المفتوحة للصلاة تشمل حاليًّا كنيسة القيامة في القدس، وكنيسة الجثمانية (تسمّى أيضًا كنيسة كل الأمم) الواقعة على جبل الزيتون في القدس؛ وكنيسة المهد في بيت لحم؛ وكنيسة البشارة في الناصرة.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته