رؤساء الكنائس في القدس يدينون استهداف المدنيّين

قبّة كنيسة القيامة في القدس قبّة كنيسة القيامة في القدس | مصدر الصورة: S1001/Shutterstock

دان بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس، في بيان حول المواجهات الحاصلة في الأراضي المقدسة، «بشكل قاطع كل الأعمال التي تستهدف المدنيين، بغض النظر عن جنسيتهم أو عرقهم أو ديانتهم»، مؤكّدين أنّ هذه الأعمال تتعارض مع المبادئ الأساسية للإنسانية ومبادئ السيد المسيح. 

واعتبر البيان أنّ «الأراضي المقدسة، مكان مقدس لملايين الناس حول العالم، يعيشون حاليًّا في ظل عنف ومعاناة بسبب النزاع السياسي المستمر، وانعدام حقوق الإنسان». وذكّر البطاركة والرؤساء بأنّهم ناشدوا مرارًا وتكرارًا بأهمية احترام الوضع القانوني والتاريخي القائم «الستاتيكو» للأماكن المقدسة. وأضافوا: «في هذه الأوقات الصعبة، نتحد اليوم لنرفع أصواتنا مردّدين رسالة السلام والمحبة الإلهية لجميع البشر». 

«نقف مع شعوب المنطقة»

أضافوا: «بصفتنا حرّاسًا للإيمان المسيحي، المتجذّر بعمق في الأراضي المقدسة، نقف مع شعوب المنطقة، الذين يعانون عواقب الصراع المستمر. إيماننا الذي يستند إلى  تعاليم السيد المسيح، يجبرنا على المطالبة بوقف جميع الأنشطة العسكرية والعنفية التي تجلب الضرر للمدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء».

وتابعوا: «نتمنى ونصلّي بحرارة لتستجيب جميع الأطراف المعنية لهذا النداء من أجل وقف فوري للعنف. ونطالب القادة السياسيين والسلطات المعنية بأن تبدأ حوارًا مشتركًا صادقًا يبحث عن حلٍّ دائمٍ يعزز العدالة والسلام والمصالحة لشعوب هذه الأرض، الذين عانوا أعباء الصراع لفترة طويلة جدًّا».

العمل على وقف العنف

شدّد البطاركة والرؤساء على أنّهم يمدّون يد العون بصفتهم قادة روحيين إلى جميع الذين يعانون مصلّين كي «يمنح الله الراحة للمعذبين والقوة للمتعبين والحكمة لأولئك الذين يشغلون مناصب السلطة». ودعوا «المجتمع الدولي إلى مضاعفة جهوده للوساطة في تحقيق سلام عادل ودائم في الأراضي المقدسة، استنادًا إلى حقوق متساوية للجميع وإلى الشرعية الدولية».

مستذكرين كلمات القديس بولس بأنّ «الله ليس إله فوضى بل إله سلام» (قورنتوس الأولى 14: 33)، طلب البطاركة والرؤساء «العمل بلا كلل نحو وقف العنف وبناء سلام عادل ودائم يسمح للأرض المقدسة بأن تكون مصبًّا للأمل والإيمان والمحبة للجميع».

حزن الكنيسة الكاثوليكيّة في مصر

في السياق عينه، أصدرت الكنيسة الكاثوليكية في مصر برئاسة بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك الأنبا إبراهيم إسحق بيانًا دعت فيه الى الوصول لحل سلمي بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي. 

وأكّد البيان أنّ الكنيسة الكاثوليكية في مصر حزينة ومتألمة للأحداث الدامية الجارية بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي. وشددت الكنيسة على أهمية أن تسود لغة الحوار، وسعي كل الأطراف للبحث عن السلام بعزم وتماسك من أجل سلامة المواطنين. وأشاد البيان بالجهود التي تتولاها الدولة المصرية بكل قياداتها، للوصول إلى حل سلمي لتحقيق السلام المنشود، رافعةً صلواتها إلى الله كي يعم السلام جميع أنحاء العالم.

يُذكر أنّ في عمليّة مفاجئة، أطلقت حركة «حماس» آلاف الصواريخ من قطاع غزة نحو الداخل الإسرائيلي. وتسلل عناصر منها إلى المناطق المحاذية لغزّة. وترافق ذلك مع اشتباكات داخل مستوطناتٍ في غلاف القطاع. وقد تخطّى عدد القتلى جرّاء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزّة حتى الساعة 313 شخصًا مقابل سقوط 1990 جريحًا، بحسب ما نقلت الجزيرة. بينما بلغ عدد القتلى الإسرائيليين 600 شخص مقابل 2000 مصاب.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته