بطاركة الشرق الكاثوليك من روما: لوقف الحرب المدمِّرة في الأراضي المقدّسة

البطاركة الكاثوليك الذين صدر عنهم البيان عقب اجتماعهم في روما البطاركة الكاثوليك الذين صدر عنهم البيان عقب اجتماعهم في روما | مصدر الصورة: البطريركية الكلدانية

لا يزال المشهد التصعيديّ في الأراضي المقدّسة على حاله. مشهد يحصد مزيدًا من القتلى والجرحى في صفوف الفلسطينيّين والإسرائيليّين، ويحشد الدعوات من مختلف الكنائس في الأراضي المقدسة وحول العالم إلى التهدئة والصلاة من أجل السلام ووقف العنف.

من ضمن هذه الدعوات المتلاحقة في الأيام القليلة الفائتة، يبرز موقفٌ لبطاركة الشرق الكاثوليك إزاء الحالة المتفجّرة التي تشهدها الأراضي المقدّسة وأوضاع أوطانهم وشعوبهم في إثر هذا التصعيد.

فقد شكر البطاركة الموجودون في روما، للمشاركة في أعمال سينودس الأساقفة، البابا فرنسيس على موقفه الرافض «للعنف الحاصل في هذه الحرب، ما أدّى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى». وفي بيان صدر عنهم، أعرب الآباء مع الحبر الأعظم عن قربهم من عائلات الضحايا، وصلاتهم من أجلهم، ومن أجل جميع الذين يعيشون ساعات من الرعب والألم. وضمّوا صوتهم إلى صوت الأب الأقدس ليقولوا: «يجب أن تتوقّف الهجمات والأسلحة، ويجب أن نفهم أنّ الإرهاب والحرب لا يؤدّيان إلى حلّ، بل إلى معاناة وموت كثيرين من الأبرياء».

وعبّر الآباء البطاركة في البيان عن قلقهم من استمرار أعمال العنف، طالبين من أبنائهم وبناتهم اعتماد التهدئة وتكثيف الصلاة. كما توسّلوا إلى الربّ يسوع المسيح ملك السلام، بشفاعة والدته العذراء مريم سلطانة السلام، أن يحلّ السلام والأمان في الأرض التي اختار أن يولد فيها إنسانًا.

وطالب الآباء القوى العظمى والأسرة الدولية بالعمل معًا على إيقاف هذه الحرب المدمّرة وإحلال السلام العادل والدائم الذي تنشده شعوبنا منذ سنوات طويلة، بتطبيق القرارات الدولية الصادرة عن الأمم المتّحدة، والاعتراف بكرامة الشعوب وبحقّها في تقرير مصيرها.

تخوُّف البابا فرنسيس

يُذكر أنّ البابا فرنسيس أكّد في المقابلة العامة الأسبوعية بساحة القديس بطرس الفاتيكانية الأربعاء الماضي أنّه يتابع بـ«دموع وتخوّف» ما يحدث في إسرائيل وفلسطين. ورأى أنّ الإرهاب والتطرّف لا يساعدان في بلوغ خلاصة للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، بل يؤدّيان إلى تألّم الطرفَين. وأردف: «الشرق الأوسط ليس بحاجة إلى حرب، بل إلى سلام، إلى سلام مبنيّ على العدالة والحوار والشجاعة الأخويّة».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته