بيتسابالا يدعو إلى يوم صوم وصلاة من أجل السلام والمصالحة

بطريرك القدس للاتين الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا بطريرك القدس للاتين الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا | مصدر الصورة: دانييل إيبانيز/وكالة الأنباء الكاثوليكيّة

دعا الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين ورئيس مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكيّة في الأراضي المقدسة، إلى تخصيص يومٍ للصوم والصلاة من أجل السلام والمصالحة.

وطلب بيتسابالا، بالنيابة عن جميع رؤساء كنائس الأراضي المقدسّة، من جميع الرعايا والجمعيّات الرهبانيّة «أن يكون يوم الثلاثاء الموافق 17 أكتوبر/تشرين الأول المقبل يوم صوم وانقطاع وصلاة»، بحسب بيان أصدره في القدس.

وتمنّى «أن تنظّم أوقات صلاة تتضمّن السجود للقربان الأقدس وتلاوة المسحبة الورديّة». وأضاف: «من المحتمل أنّ، في أجزاء كثيرة من أبرشياتنا، لن تسمح الظروف بتجمّعات كبيرة في الرعايا والجمعيّات الرهبانيّة والعائلات، لكن سيظلّ ممكنًا تنظيم فترة صلاة مشتركة بسيطة وخشوعيّة».

وأوضح أنّ «هذه هي الطريقة التي توحّدنا معًا، رغم كل شيء، فنتلاقى في صلاة جماعيّة، نسلّم بها إلى الله الآب عطشنا إلى السلام والعدالة والمصالحة».

وتابع بيتسابالا: «ما أهول الألم والخوف الناتجين عمّا يحدث. مرّة أخرى نجد أنفسنا في خضمّ أزمة سياسيّة وعسكريّة، وها نحن نغرق فجأةً في لجّة عنف غير مسبوقة. فالكراهيّة، التي عاصرناها لفترات طويلة، تتسارع، وستؤدي دوّامة العنف الناتجة عنها إلى مزيد من الدمار. ويبدو أن كلّ شيء يتحدّث عن الموت». 

واستدرك: «ولكن في هذه اللحظة من الألم والخوف، لا نريد أن نبقى مكتوفي الأيدي. ولا يمكننا أن نجعل من الموت وشوكته (1قو 55:15) الكلمة الوحيدة المسموعة».

وخلص بطريرك اللاتين: «نشعر بضرورة الصلاة وتوجيه قلوبنا إلى الله الآب، بهذه الطريقة فقط سنتمكّن من الحصول على القوّة والصفاء اللازمَين لنعيش في هذا الزمن، متوجّهين إليه تعالى، في صلاة شفاعة، وتوسّل حتى الصراخ».

دعواتٌ متفرّقة إلى الصلاة

الجدير بالذكر أنّ مجلس كنائس رام الله دعا أيضًا إلى صلاة وإيقاد شموع في كنيسة الروم الأرثوذكس، يوم غد الجمعة 13 أكتوبر/تشرين الأوّل الجاري، عن أرواح الشهداء وعلى نيّة شفاء الجرحى. كما دعا مكتب راعويّة الشبيبة البطريركي الماروني، بالشراكة مع الأمانة العامّة للشبيبة المسيحيّة في فلسطين، إلى «الصلاة من أجل السلام والرحمة في القلوب» في اليوم عينه.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته