ما أمثولة يسوع في عيد المعلّم؟

عظة يسوع على الجبل عظة يسوع على الجبل | Provided by: Carl Bloch, 1877

يطلّ عيد المعلّم في 9 مارس/آذار ليحضّنا على التأمّل في جوهر المعلّم الأوّل، السيّد المسيح، كي ندرك أثر تعاليمه ودورها الفعّال في بلوغنا الخلاص الأبدي.

يحملنا عيد المعلّم إلى قراءة دوره المهمّ، فهو قدوة لتلاميذه خصوصًا والمجتمع عمومًا، وهو حريص أيضًا على أن يكون أثره في النفوس عميقًا. لذلك، يتمسّك بالقيم السامية والمثل العليا التي ينشرها بين طلابه والناس ويعمل على شيوعها واحترامها. فإذا كان المعلّم الأرضي يتحلّى بهذه الفضائل، فما هو كُنه المعلّم الأوّل السيّد المسيح الذي تجسّد وصار إنسانًا حبًّا بنا؟ وما الأمثولة التي يريد غرسها في نفوسنا؟

تحضّنا رسالة المعلّم يسوع، الراعي الصالح، على التأمّل في تعاليمه. وننطلق من بداية حياته العلنيّة في الجليل من دعوته إلى التوبة مع اقتراب الملكوت: «بدأ يسوع من ذلك الحين ينادي، فيقول: توبوا، قد اقترب ملكوت السماوات» (متى 4: 17). وبعدها يكشف لنا الربّ يسوع السبيل لبلوغ مُلكِه أي ملكوته، مؤكدًا: «أنا هو الطريق والحقّ والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلّا بي» (يو 14: 6).

أظهر المعلّم يسوع عبر رسالته على هذه الأرض حِكمًا وآيات لا تُحصى ولا تُعدّ، ولكي نفهم مشيئته ونتغذّى أكثر من تعاليمه ونحوّلها إلى حياة وسلوك، يجب أن نصغي إلى كلمته بعيون بصيرتنا ثمّ نسعى لتفعيلها والعمل بها: «إنّكم إن ثَبَتُّم في كلامي، فبالحقيقة تكونون تلاميذي» (يو 8: 31).

علّمنا يا ربّ، في عيد المعلّم، كيف نحمل مصباح كلمتك ونشهد لاسمِكَ بلا انقطاع.  

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته