المشاريع والأنشطة التي يقوم بها مركز  سيدة البشارة

مركز سيدة البشارة 03

منذ بداية شهر أيلول للعام الدراسي 2018، قام المركز الرعوي لسيدة البشارة بتسجيل حوالي 40   طفلاً في التعليم المسيحي الخاص بكنيسة سيدة البشارة في منطقة الميدان حلب حيث أرسل المركز الرئيسي لجمعية التعليم المسيحي في حلب خمسة متطوعين لمساعدة المركز في مسعاه لتكوين نواة لإنشاء مركز مستقل للتعليم المسيحي في الكنيسة. 

هؤلاء المتطوعون هم مجموعة من الشباب الذين خضعوا لدورة تأهيلية في جمعية التعليم المسيحي مدتها سنتان وهم مجهزين بالكامل لإعطاء دروس في العقيدة الكنسية بأمانة وذلك من خلال جذب الأطفال عن طريق دمج أنشطة ترفيهية جميلة وذات مغزى لدعم ما يقومون بتدريسه.

ومن ضمن المشاريع الأخرى للمركز "المدرسة الصغرى" التي كان لها دون شك أثر هائل على حياة الكنيسة وإحيائها لأنه مشروع لدعم الأولاد الذين ما يزالون تلاميذاً وعددهم لا يقل عن 30 طفلاً، يأتون إلى المركز لتلقي الدروس الخصوصية والمساعدة في أداء الواجبات المنزلية ويقود هذا المشروع سبعة طلاب جامعيين متطوعين من المنطقة ويتم الجمع بين كل هذه الأنشطة والأنشطة التي تدعم التكوين والنمو الروحي معهم.

ومن برامجهم أيضا في كل  يوم ثلاثاء ساعة سجود للقربان الأقدس ونوال نعم الأسرار المقدسة. كما يقومون بزيارات لبيوت العائلات التي عانت من دمار الحرب الهائل تلك الأسر التي  بالرغم من فقدانهم لذويهم و تشتت افراد العائلة والفقر المفاجىء ، و ما تلاه من نهب و تدمير بقي أفرادها مخلصين لمبادئهم. لقد كان هذا الإيمان القوي والثابت هو الذي مكنهم من تجاوز الشر الذي عانوا منه و ما زالت عقيدتهم  نفسها و هذا ساعدهم في العثور على معنى هذه الحياة.

ويستمر المركز في  تقديم مشروعه للمؤمنين الذين يتعاملون مع “مجموعة العمل الاجتماعي” الخاصة بالمركز عن طريق  “الزيارات المنزلية”  للأسر في المناطق المدمرة من أجل تحديد الحالات الأكثر حاجة للمساعدة حيث وجب التنويه أن العديد ممن لم يهاجروا هم من المسنين المحتاجين ، أو لديهم إعاقات ولسوء الحظ ، فإن العديد منهم يعيشون وحدهم وهم الذين كانوا المستفيدين من هذا المشروع.

أما عمر الشباب قام الأب ديفيد فرنانديز في تلك السنوات الصعبة بافتتاح سكن  لهم فهم يدرسون في الجامعة وهو السكن الأول من نوعه في حلب  ويقع بجوار المطرانية غرب المدينة وفي هذا الوقت هناك 15 طالبًا من داخل سوريا وعدد من  الطلاب الآخرين الذين انتقلوا من منازلهم  إلى السكن بسبب مجموعة متنوعة من الظروف العائلية. جميعهم مسيحيون من طقوس مختلفة ، بما في ذلك الأرمن الأرثوذكس والروم الملكيين و الروم الأرثوذكس جميعهم يشتركون ليس فقط بما مرّوا به من صعوبات و لكنهم يشتركون في الهوية المسيحية القوية هم يحاولون جهدهم لمساعدتهم لأنهم  مستقبل الكنيسة في سوريا.

الشكر الكبير لجميع  المتطوعين الذين ساعدوا كنيسة البشارة في السنوات الماضية ، وكذلك لجميع الأشخاص الذين قدموا الدعم وما زالوا يقدمونه لهذا المركز.

كما نشكر المحسنين  الذين كان لمساعدتهم أثر كبير في تحقيق الكثير من أحلام وأهداف المركز في هذا الوقت. إنها بلا شك قضية مهمة لمواصلة مساعدة أولئك الذين ينحدرون من المسيحيين الأوائل وأصحاب هذه الأرض التي لا تزال غنية بالتقاليد المسيحية.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته