بغداد, الاثنين 10 نوفمبر، 2025
نظمت لجنة الشبيبة الكاثوليكيّة فعاليّات «ثلاثيّة لقاء الشبيبة» في بغداد تحت شعار «فكِّر، ميِّز، قرِّر»، بمشاركة واسعة من شبيبة أبرشيّات بغداد الكاثوليكيّة وحضور عدد من الكهنة والرهبان والراهبات.
تتالت فعاليات اللقاء الذي جاء تحت عنوان «دَعَوْتَني وقَدَّستَني» على مدى ثلاثة أيّام في كنيسة القدّيسَين مار بهنام وسارة للسريان الكاثوليك وكاتدرائية القدّيس يوسف للاتين وكنيسة سيّدة البشارة للكلدان، بُغية تشجيع الشباب على إدراك أهمّية حضورهم في الكنيسة ودورهم في صنع مستقبلها عبر عيش فضائلها.
كونوا قدّيسين
تناول اللقاء موضوع الدعوة إلى عيش القداسة في عالمنا اليوم في أنوار الآية المقدّسة «تَكُونُونَ قِدِّيسِينَ لأَنِّي قُدُّوسٌ الرَّبُّ إِلهُكُمْ» (لا 19: 2)، استكمالًا لتناوله موضع الدعوة إلى عيش الحياة المكرَّسة، العام الماضي، كما قال الأب أمير كمّو سكرتير لجنة الشبيبة الكاثوليكية عبر «آسي مينا».
وأشار إلى أنّ اليوم الأوّل تمحور حول «مفهوم القداسة وسُبُل عيشها في عالمنا»، تعاقب على تناوله على الصُّعُد الروحيّة والنفسيّة والاجتماعيّة كلٌّ من الأب ألبير هشام، والدكتورة منال أفهم، والآنسة نادية يعقوب.
فيما تناولت مداخلات اليوم الثاني الدعوة إلى الاقتداء بمثال القدّيسين عبر التأمّل في حياة عراقيّين معاصرين استشهدوا في سبيل إيمانهم وخَطوا أولى خطوات طريق القداسة إذ أعلَنتهم الكنيسة الجامعة «خدّام الرّب»، وهم: الأخت سيسيل قلب يسوع، قدّمتها الأمّ سمر كامل الرئيسة العامة لرهبانيّة بنات قلب يسوع الأقدس؛ والأب رغيد كنّي، قدّمته الأخت غفران نائف من رهبانيّة بنات مريم الكلدانيّات؛ والأبَوان ثائر ووسيم قدّمهما الأب الأب بولس زرّا.
وقدّم رئيس لجنة الشبيبة الكاثوليكيّة في بغداد المطران باسيليوس يلدو في اليوم الثالث إرشادًا حول القدّيسين وخطوات إعلان قداستهم، وأهمّية وجودهم في حياتنا، وكيف يمكن أن نكون جميعنا قدّيسين.
وشدّد كمّو على أهمّية إرشاد الشباب للسير في طريق القداسة، لا سيّما على مثال القدّيسين شفعائهم في العماد، أو الذين عاشوا حياةً تشابه حيواتهم، فيتأثّرون بمآثرهم ويتعلّمون عبر الاقتداء بسيرة حياتهم تجاوز التجارب واحتمال الآلام والضيقات.
ودعا الشباب إلى التشبّه بالله، خالقنا على صورته ومثاله، مستجيبين بإرادةٍ حرّة للدعوة إلى القداسة «فيفيض الربّ نعمه على متّخذيها منهجًا لحياتهم وتنعكس أنوارها على المحيطين بهم. فالقداسة لا تقتضي أعمالًا عظيمة بقدر تطلّبها حبًّا عظيمًا يرافق أيّ عملٍ، مهما صغُر، لتعكس وجه الكنيسة الأجمل عبر عيشها واقعًا في حياتنا اليوميّة».
جدير بالذكر أنّ أيام اللقاء تضمنّت إلى جانب الصلاة والإرشاد تقديم خبراتٍ من حياة الشباب وعلاقة كلٍّ منهم بالقدّيس شفيعه، فضلًا عن جانبٍ ترفيهيّ لم يخلُ من تعليمٍ وتثقيف.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته