فنٌّ وموسيقى ورياضة… هوايات القدّيسين طريقهم إلى الله

(من اليمين إلى اليسار) البابا يوحنّا بولس الثاني وزيلي مارتان وبيير جورجيو فراسّاتي (من اليمين إلى اليسار) البابا يوحنّا بولس الثاني وزيلي مارتان وبيير جورجيو فراسّاتي | مصدر الصورة: Pompea Cardinale-Letícia Carvalho-Lisa Hendey/Pinterest

الهوايات ليست مجرّد ترف في الحياة، بل نافذة تُعبّر عن عمق الإنسان وتوجّه قلبه نحو الجمال. والقدّيسون لم يكونوا غرباء عن هذا البُعد الإنسانيّ؛ فقد أحبّوا الرسم والموسيقى والطبيعة والرياضة والكتابة، وجعلوا هواياتهم طريقًا نحو الله. معهم، صار الفنّ صلاة، وتسلّق الجبال تأمّلًا، والعلم طريقَ بحثٍ عن الخالق. في ما يلي، نتحدّث عن قدّيسين رافقتهم هواياتهم على درب القداسة.

1. القدّيس كارلو أكوتيس (1991–2006) – مصمّم مواقع وهاوي ألعاب إلكترونيّة

أنشأ قاعدة بيانات إلكترونيّة عن معجزات الإفخارستيا حول العالم، وقال: «الإفخارستيا هي طريقي السريع إلى السماء».

2. القدّيسة زيلي مارتان (1831–1877) – صانعة دانتيل

هي والدة القدّيسة تريزا الطفل يسوع، كانت تُتقن صناعة الدانتيل إلى درجة أنّ أعمالها حازت جوائز في فرنسا.

3. القدّيس يوحنّا بوسكو (1815–1888) – مهرّج وساحر

استخدم ألعاب الخفّة والعروض البسيطة لجذب الأطفال الفقراء وتعليمهم الإيمان بفرح.

4.  القدّيس بيير جورجيو فراسّاتي (1901–1925) – متسلّق جبال ومتزلّج ومحبّ للطبيعة

جمع بين المغامرة والتقوى، فحوّل الرياضة إلى وسيلة للصداقة والخدمة والمحبّة.

5. القدّيسة تريزا الطفل يسوع (1873–1897) – كاتبة مسرح وشاعرة

كتبت وأدّت أدوارًا في مسرحيّات داخل الدير؛ استخدمت الدراما للتعبير عن الفرح والإيمان.

6. القدّيس يوحنّا الصليب (1542–1591) – شاعر 

خلّد خبرته الروحيّة في قصائد تُعدّ من أجمل ما كُتب في الأدب الإسبانيّ.

7. القدّيس يوحنّا بولس الثاني (1920–2005) – رياضيّ ومحبّ للطبيعة

كان يعشق التزلّج والتنزّه، ويرى في الرياضة صلاةً بالجسد وتعبيرًا عن الفرح بالحياة.

8. القدّيسة تريزا الأفيليّة (1515–1582) – كاتبة 

وجدت في الكتابة وسيلة للتأمّل والتعليم، فخلّدت في مؤلّفها «القلعة الداخليّة» قمّة الأدب الروحيّ والعمق النفسيّ.

المزيد

9. القدّيس أفرام السريانيّ (306–373) – شاعر وكاتب ترانيم

ألّفَ أكثر من 400 ترنيمة ونالَ لقب «قيثارة الروح القدس». استخدم الشعر والموسيقى ليُعلّم الإيمان ويُدافع عن الحقائق المسيحيّة.

10. القدّيس أندراوس كاغوا (1856–1886) – قارع طبول 

كان مسؤولًا عن خمسة عشر طبّالًا وقائد الفرقة الموسيقيّة الملكيّة، قبل أن يُستشهَد. وقد حوَّل إيقاع الطبول إلى نغمة شهادةٍ وشجاعةٍ في سبيل الإيمان.

ليست القداسة هروبًا من الحياة، بل فنّ عيشها بامتلاء. هؤلاء القدّيسون لم يتركوا شغفهم عند باب الدير، بل حملوه معهم إلى السماء: رسموا، وعزفوا، وكتبوا، وتسلّقوا، وضحكوا… وفي كلّ ذلك أحبّوا الله أكثر.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته