بغداد, الجمعة 30 مايو، 2025
إثر الأوضاع المضطربة التي عاشها العراق بعد العام 2003 والتغييرات الجسيمة التي طرأت على بُنيته المجتمعيّة والفكريّة، لمَسَ الآباء في «رهبانيّة الإخوة الواعظين-الدومينيكان» ببغداد الحاجة المُلِحّة إلى مركزٍ فكريّ يضمّ جميع أطياف الشعب العراقيّ ويُتيح فرصة الحوار وتبادل الأفكار، فضلًا عن الاستزادة من المعارف في المجالات الإنسانيّة.
ضمن سعي الرهبانيّة إلى ترسيخ الوعي ونشر ثقافة التسامح وقبول الآخر، برزت فكرة تأسيس «أكاديميّة بغداد للعلوم الإنسانيّة» بوصفها مشروعًا إنسانيًّا تنويريًّا يهدف إلى إعداد باحثين قادرين على خدمة مجتمعهم، وفق ما أوضح مدير الأكاديميّة الأب أمير ججّي الدومينيكيّ في حديثه لـ«آسي مينا».

وبيَّنَ ججّي أنّ الأكاديميّة مؤسَّسةٌ رهبانيّة تتبع «رهبانيّة الإخوة الواعظين-الدومينيكان» في العراق، ويجاور مقرُّها في بغداد كاتدرائيّة القديس يوسف للّاتين. وأضاف: «وَضَع الإخوة أهدافًا عليا للأكاديميّة، أبرزها الإسهام في إعادة بناء القيم الإنسانيّة المفتَقَدة والمساعدة في اكتشاف الغنى الإنسانيّ وأصالته لدى الفرد العراقيّ».