أنطلياس, الثلاثاء 12 أغسطس، 2025
في 12 أغسطس/آب من كلّ عام، تُحيي الدول اليومَ العالميّ للشباب. في هذه المناسبة، يُطلّ عبر «آسي مينا» الكاهن فادي العلم، خادم رعيّة مار جرجس في منطقة الدكوانة، التابعة لأبرشيّة أنطلياس اللبنانيّة المارونيّة، ليُخبِرنا عن أهمّية هذا اليوم الدوليّ وعن الأساليب التي يعتمدها داخل رعيّته لتفعيل دور الشباب.
يقول العلم: «أعلنت الأمم المتحدة تاريخ 12 أغسطس/آب يومًا دوليًّا للشباب بغية تسليط الضوء على أهمية دورهم في المجتمع وتعزيز مشاركتهم في التنمية المستدامة وحقوق الإنسان والسلام العالمي. ففي عام 1985، عقِد مؤتمر عالمي للشباب في فيينا، خرج بتوصية رئيسة تتمثّل في تخصيص يوم للاحتفال بالشباب وإبراز دورهم. ويُسلّط هذا اليوم الضوء على تعزيز الوعي إزاء قضايا الشباب، مثل التركيز على التحدّيات التي تواجههم، كالبطالة، التعليم، التغيّر المناخي، التهميش السياسي، والصحّة النفسيّة. كما يجب تحفيز الحكومات والمجتمعات على إشراك الشباب في صنع القرار وتمكينهم اقتصاديًّا واجتماعيًّا. والشباب عناصر أساسيّون في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، كالقضاء على الفقر وتحقيق المساواة».
ويُضيف: «شعار هذا اليوم يختلف في كلّ سنة، لكنّه يُركّز عمومًا على مواضيع مثل التحوّل التعليمي، الشباب وصنع السلام، والابتكار لأجل العمل المناخي. وتنظّم الأمم المتحدة فعاليات حواريّة وبرامج تدريبيّة لدعم الشباب حول العالم».
ويؤكّد: «أَحرصُ على تشجيع الشباب عبر أساليب عمليّة وروحيّة، منها: إيجاد بيئة جاذبة وداعمة تهتمّ بتنظيم لقاءات حواريّة مفتوحة مع الشباب لسماع أفكارهم ومخاوفهم، وإعطائهم فرصة لصنع القرارات الرعويّة، وكذلك توفير نشاطات غير تقليديّة مثل الرحلات، المسابقات، العروض الفنّيّة، أو حتّى الأنشطة الرياضيّة بصبغة روحيّة. وأعمل أيضًا على تمكين الشباب روحيًّا وعمليًّا عبر توفير فرص قياديّة تعمل على إشراكهم في الخدمة ضمن الكورال، وفريق الإعلام الكنسيّ، أو لجان العمل الاجتماعيّ. ويجب تنفيذ تدريب متخصّص، عبر تنظيم ورش عمل حول الإنجيل، الليتورجيا، أو حتّى مهارات القيادة المسيحيّة».


