أربيل, الجمعة 23 مايو، 2025
حياتنا المسيحيّة هي دعوةٌ إلى عيش خبرة الحبّ الإلهيّ المتجلّية في أبهى صورها بيسوع المسيح، وهي تتطلّب استجابةً حُرّة صادقة، وقرارًا حاسمًا وتباعة أمينة. هي دعوةٌ متطلّبة لا تتجاوز حرّيّتنا أو تتنكّر لها، بل تفترضها حقيقةً، لكونها دعوة تُوجَّه إلى إنسان قادر على التزام قرارٍ حُرٍّ لتباعة ربّنا يسوع.
إنّها تباعةٌ وإرساليّة في الوقت عينه، بحسب ما يشرح المطران بشار متّي وردة، راعي إيبارشيّة أربيل الكلدانيّة، في حديثه عبر «آسي مينا»، موضحًا أنّ اتّباعنا يسوع يعني أن يكون لدينا فِكْرُه ورؤيته لنجعل عالمنا عالمًا حَسَنًا، «فنحن لم نُخْلَق مصادفةً، ولا يُمكن استبدالنا، لقد أوجَدَنا الله لرسالة ومهمّة: أن نُكَمّل عمل الخلق لأنّنا خُلِقنا على صورة الله ومثاله».

وفي هذا الشأن، يتساءل كثيرون: هل نحن بحاجةٍ إلى وصايا وقوانينَ ومُشترعات من أجل عَيش دعوتنا المسيحيّة؟ أوَلا تَحُدُّ هذه الوصايا حُرّيّتنا وتُوجِّه استجابتنا لإرادة الله، فيأتي قرارنا الأخلاقيّ الصالح مدفوعًا بخوفنا من عقابِ الله بسبب تجاوزنا وصاياه؟