روما, الأربعاء 21 مايو، 2025
عندما خرج البابا لاوون الرابع عشر يوم انتخابه حبرًا أعظم في 8 مايو/أيّار الماضي إلى شرفة بازيليك القديس بطرس الفاتيكانيّة ليحيّي 150 ألف شخص احتشدوا للقائه، ألقى كلمة قال فيها: «أنا ابن للقدّيس أغسطينوس، أغسطينيّ، الذي قال: "معكم أنا مسيحيّ، ولأجلكم أنا أسقف"».
دخل الأب الأقدس الابتداء في الرهبانيّة الأغسطينيّة عام 1977 وعاش فيها مرسلًا وكاهنًا. وغدا رئيسها العام دورتَيْن بين عامَي 2001 و2013. لذا، لا عجب بأن يستشهد بالأب الروحيّ لرهبانيّته. ولكن ما معاني هذا القول الشهير للقدّيس اللاتينيّ عن ذاته؟
الأسقفيّة في أغسطينوس
شرح الأب الأغسطينيّ روكّو رونزاني رئيس أرشيف الفاتيكان، عبر «آسي مينا»، أنّ أغسطينوس، مطران هيبون، رأى الأسقفيّة بصفتها خدمة؛ فبالنسبة إلى القدّيس نحن جميعنا مسيحيّون لأنّنا نملك الكرامة عينها بالعماد. وبالتالي دور الأسقف ليس أكثر ارتفاعًا في الكرامة من دور المؤمنين، بل هو في خدمة الشعب المسيحيّ.