روما, الجمعة 16 مايو، 2025
يبدو أنّ الفاتيكان والبيت الأبيض متّفقان عندما يتعلّق الأمر بالسلام وبقاء المسيحيّين في الشرق الأوسط.
بدا هذا التقارب غير مألوف، سواء أكان مصادفة أم بعناية إلهيّة؛ إذ كتب البابا لاوون الرابع عشر عبر حسابه الجديد على منصة إكس في 14 مايو/أيّار سلسلة منشورات دعا فيها إلى السلام، مبديًا استعداده «لمساعدة الأعداء على التلاقي، فيستعيد الناس الكرامة التي يستحقّونها: كرامة السلام»، في حين اختار الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب من جهته السلامَ وكرامة الشعوب محورًا لزيارته الرسميّة الأولى للسعوديّة وقطر والإمارات.

وحتّى لو اتُّهِم ترامب بالانتهازيّة، فإنّ اهتمامه بالسلام ليس جديدًا. إذ إنّه كان، قبل عقد، المرشّح الرئاسيّ الجمهوريّ الوحيد الذي ندّد بغزو العراق في مناظرةٍ عام 2016، وتعرّض لانتقاداتٍ لاذعة. وفي ولايته الأولى، سخر من مستشاره المتشدِّد للأمن القوميّ جون بولتون، قائلًا: «لو استمعتُ إليه، لكنّا في الحرب العالميّة السادسة الآن».