روما, الأحد 4 مايو، 2025
في خلال حبريّته، التقى البابا فرنسيس عددًا من بطاركة الكنائس الشرقيّة، في اجتماعات حملت بُعدًا روحيًّا وتاريخيًّا عميقًا. لم تكن هذه اللقاءات بروتوكوليّة حصرًا، بل جسّدت مسيرة متواصلة من الحوار والتقارب.
في العام 2013، التقى البابا فرنسيس بطريرك الكرسيّ المرقسيّ ورئيس الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة في مصر البابا تواضروس الثاني. كانت هذه الرحلة الأولى لرأس الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة إلى روما منذ 40 عامًا، وجاءت بمناسبة الذكرى الأربعين للحوار بين الكنيسة الكاثوليكيّة الرومانيّة والكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة.

والتقيا مرّةً أخرى بعد عشر سنوات في عام 2023، وقال فرنسيس للبابا تواضروس ووفده: «لتستمرّ صلوات شهداء الأقباط، متّحدةً بصلوات والدة الإله، في إنماء الصداقة بين كنيستَينا، حتى يحلّ اليوم المبارك الذي نستطيع فيه أن نحتفل معًا على المذبح نفسه، ونتناول من الجسد والدم ذاتهما للمخلّص، لكي يؤمن العالم».