روما, الجمعة 2 مايو، 2025
تدهورت صحة البابا فرنسيس في السنوات الأخيرة من حياته بسبب تحديات طبية متعدّدة، لكنّه حافظ على نشاطه فاتحًا أبواب الكنيسة أمام الجميع.
على الرغم من وجعٍ في عرق النسا، ومشكلات في الجهاز التنفسي، وتلف رباط ركبتيه، وعمليّة جراحية معوية، وقصورٍ في الحركة ألزمته استخدام كرسي متحرّك، لم يتخلَّ الأب الأقدس عن برنامجه المُثقَل بالمقابلات العامة والرحلات الرسوليّة، ولو أنّه خفّض وتيرة نشاطاته في الأشهر الأخيرة المُنصرِمة.
احتضان الأشدّ فقرًا
ستبقى صور فرنسيس محتضنًا أفقر الناس وأكثرهم معاناةً راسخةً في أذهان كثيرين. وسيذكره العالم مناصرًا لأعمال الرحمة والمودّة، بعدما أعلن ليلة انتخابه أنّه جاء من أقاصي الأرض. وفي خلال حبريّته المفاجِئَة وغير المُقَدَّرة في معظم الأحيان، وصل حقًّا إلى أقاصي الأرض صانعًا من الكوكب مكانًا مرحّبًا بالجميع، ومُكرِّرًا في معرض كلامه عن الرحمة والضيافة جملته الشهيرة: «جميعنا، جميعنا، جميعنا!».