روما, الخميس 1 مايو، 2025
لم يركّز البابا الراحل فرنسيس على المسائل الخارجيّة المتعلّقة بالكنيسة فحسب، بل بذل جهودًا صارمة لإصلاح الهيكليّات الكاثوليكيّة الداخليّة، وأراد أن يُحرّرها ممّا يثقل كاهلها كي تفكّر أكثر بالرسالة والخدمة.
منذ بداية حبريّته، عيَّنَ فرنسيس مجلس كرادلة كي يُقدّم إليه المشورة بشأن إصلاح الكنيسة والكوريا الرومانيّة. وبلغت جهود فرنسيس ذروتها في مارس/آذار 2022 عند إصدار دستور رسوليّ جديد للكرسيّ الرسوليّ بعنوان «أعلنوا البشارة».
تبعات الدستور الجديد
وبموجب القوانين الجديدة، سُمِح للعلمانيّين المعمّدين بترؤّس دوائر أو أقسام فاتيكانيّة. كما أعطى الدستور الجديد حيّزًا أكبر للتركيز على التبشير، فدُمِجَت دائرة تبشير الشعوب العائدة إلى العام 1622، مع المجلس البابويّ لتعزيز أسلوب التبشير الجديد الذي أنشأه البابا بنديكتوس السادس عشر عام 2010. وسُمِّيَت الهيئة الجديدة دائرة التبشير، ويرأسها البابا مباشرةً. وبذلك، تفوّقت الدائرة الجديدة على صدارة دائرة عقيدة الإيمان التاريخيّة في رُتَب المؤسّسات الفاتيكانيّة.