دائرة عقيدة الإيمان الفاتيكانيّة تضع اللمسات الأخيرة على وثيقة لتمييز الظهورات

رئيس دائرة عقيدة الإيمان الفاتيكانيّة الكاردينال فيكتور فيرنانديز يقدّم إعلانًا بعنوان «كرامة لامتناهية» في دار الصحافة الفاتيكانيّة في 8 أبريل/نيسان الحالي رئيس دائرة عقيدة الإيمان الفاتيكانيّة الكاردينال فيكتور فيرنانديز يقدّم إعلانًا بعنوان «كرامة لامتناهية» في دار الصحافة الفاتيكانيّة في 8 أبريل/نيسان الحالي | مصدر الصورة: دانييل إيبانيز/آسي مينا

تضع دائرة عقيدة الإيمان الفاتيكانية اللمسات الأخيرة على وثيقة جديدة تحدّد قواعد واضحة لتمييز الظهورات والأحداث العجائبية.

وأفاد رئيس الدائرة، الكاردينال فيكتور فيرنانديز، للسجلّ الوطني الكاثوليكي، شريك إخباري لـ«آسي مينا» باللغة الإنجليزية، بأنّ فريق العمل أصبح على وشك «إنهاء كتابة إرشادات واضحة وقواعد لتمييز الظهورات والظواهر الأخرى».

الحذر عند التحقّق من الظهورات

آخر وثيقة أصدرها الفاتيكان في هذا الخصوص تعود إلى العام 1978، وهي بعنوان «قواعد متعلقة بطريقة الشروع في تمييز ظهورات مفترضة أو وحي ما». وقد حدّدت هذه الوثيقة كيفيّة تحقيق الكنيسة في الظهورات أو الوحي المُفتَرَض. وأكّدت الوثيقة، الصادرة في خلال حبريّة القدّيس بولس السادس، أهمّية «توخّي الحذر الشديد» في الحُكم على الوقائع بموضوعية. وأشارت إلى أنّ الكنيسة لا تسمح برفع دعاء وإكرام مرتبطَين بظهور مزعوم، إلّا إذا كانت نتائج التحقيق إيجابيّة.

وقال «دليل للتقوى الشعبية والليتورجيا: قواعد ومبادئ التوجيهية»، الصادر عام 2001 عن دائرة العبادة الإلهية ونظام الأسرار المقدّسة الفاتيكانيّة، إنّ الظهورات الفردية «لا تُعَدُّ جزءًا من وديعة الإيمان». وزاد الدليل أنّ الظهورات لا تضيف شيئًا إلى الوحي النهائيّ للمسيح ولا تحسّنه، بل تساعد المؤمنين على عيش هذا الوحي بشكل أكمل في مرحلة تاريخيّة معيّنة.

وأشار الدليل إلى أنّ «حسّ المؤمنين يستطيع، بتوجيه من سلطة الكنيسة التعليمية، تمييز دعوة المسيح الحقيقية أو قديسيه إلى الكنيسة وقبولها».

وأوضحت رسالة البابا بيوس العاشر «رعاية خراف الرب»، الصادرة عام 1907، أنّ الكنيسة تتوخّى حذرًا كبيرًا بخصوص الظهورات. وهي تتيح المجال لرواية هذه التقاليد بحذر فقط، ولا تضمن حقائق الأحداث المرويّة.

نفي ظهور للعذراء مريم عام 1948

نشرت دائرة عقيدة الإيمان الشهر المُنصرم «مرسومًا مخفيًّا» منذ العام 1951 بشأن «ظهور» مزعوم للعذراء مريم في مدينة ليبا الفلبينيّة عام 1948. ينفي المرسوم وجود عامل فائق للطبيعة في هذا الحدث المفترض ارتباطه بالعذراء موزِّعة كلّ النِعَم. وتسبّب الظهور، الذي زُعم فيه أنّ العذراء مريم ظهرت لمبتدئة كرملية، في سنوات من التوتر بين المؤمنين والسلطة الكنسيّة في البلاد.

وفي بيان مرافق لهذا المرسوم، أشار الكاردينال فيرنانديز إلى أنّ الراهبة الكرملية اعترفت في العام 1951 بـ«خداع المؤمنين». ونُشِرَ المرسوم بعد تقديم دعوى قضائية بحق كاهن دومينيكاني مُقَسِّم، الأب وينستون كابادينغ، بتهمة «خدش المشاعر الدينيّة» بعد نفيه علنًا حصول هذا الظهور. ورفض القضاء الفلبيني الدعوة لعدم وجود أدلة كافية مرتبطة بها.

تُرجِمَ هذا المقال عن السجلّ الوطني الكاثوليكي، شريك إخباري لـ«آسي مينا» باللغة الإنجليزية، ونُشِر هنا بتصرّف.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته