في مئويّة قداستها… ذخائر تريزا الطفل يسوع تجوب لبنان

ذخائر القدّيسة تريزا الطفل يسوع في روما عام 2023 ذخائر القدّيسة تريزا الطفل يسوع في روما عام 2023 | مصدر الصورة: إلياس الترك/آسي مينا

بمناسبة الاحتفال بالذكرى المئويّة الأولى لإعلان قداسة تريزا الطفل يسوع، تحلّ ذخائرها في لبنان، أرض القداسة والقدّيسين، في زيارةٍ هي الثانية تستمرّ من 13 يونيو/حزيران حتّى 20 يوليو/تمّوز. في هذا الإطار، يُطلّ الأب شارل صوايا عبر «آسي مينا» ليُخبرنا عن تفاصيل هذا الحدث وما سيحمله للبنان من حبّ ونِعَم.

يقول صوايا: «وسط احتفالنا بمئويّة إعلان قداسة تريزا الطفل يسوع، أحبَّ شخصٌ اسمه فادي فيّاض إطلاقَ مبادرة، فتحدّث مع المسؤول عن مزار ليزيو وطلب منه إرسال ذخائر هذه القدّيسة إلى لبنان للمرّة الثانية؛ إذ كانت هذه الزخائر قد جالت منذ ثلاثة وعشرين عامًا، طيلة أربعة أشهر تقريبًا، مناطقَ عدّة في لبنان».

الأب شارل صوايا. مصدر الصورة: الأب شارل صوايا
الأب شارل صوايا. مصدر الصورة: الأب شارل صوايا

ويُضيف: «لكنَّ برنامج زيارات ذخائرها لم يكُن يحتمل إضافة أيّ بلدٍ آخَر إليه، فتدخَّلتْ تريزا في شكل عجائبيّ، واعتذَرَ أحد البلدان عن عدم استقباله ذخائرها، وهكذا نال لبنان هذه النعمة. وبعدها، توجّه فيّاض إلى بكركي لأنّ هذه المبادرة يجب أن تحظى بغطاء كنسيّ، وعرض طلبه على البطريرك المارونيّ بشارة بطرس الراعي، فوافق عليه، وتمّ بعث رسالة رسميّة إلى ليزيو لنيل الموافقة».

ويوضح: «تشكّلتْ لجنة ضمَّت بالإضافة إليّ كلًّا من المنسّق العامّ فادي فيّاض، ورئيس رابطة كاريتاس الأب ميشال عبّود، وأمين سرّ البطريرك المارونيّ الأب هادي ضو، بهدف الإعداد لهذه الزيارة وتنظيمها. توجَّهنا أوّلًا، من خلال مجلس البطاركة والأساقفة في لبنان، إلى الأساقفة في الأبرشيّات، وطلبنا منهم تحديد مندوبين للحديث معهم عن الأماكن التي يريدون أن تمرّ فيها الذخائر».

ويُردِف: «غاية تريزا تتمثّل في تقريب الناس من يسوع، وقد عبّرَتْ عن ذلك بقولها: "سأقضي سمائي في فعل الخير على الأرض، وسأجعل يسوع محبوبًا كما أحببتُه". لهذا، اخترنا شعار هذه الزيارة: "أجوب لبنان من أجل الحبّ والسلام"».

ويُخبِر: «ستجوب ذخائر القدّيسة تريزا لبنان من جنوبه المجروح حتّى شماله، مرورًا بعدد كبير من الأبرشيّات والكنائس، لتكون فرصة للمؤمنين للصلاة ونيل البركة والتأمّل بروحانيّة هذه القدّيسة التي كان شعارها الحبّ الذي غمر حياتها، منذ طفولتها وحتّى مماتها، مؤكّدةً أنّ للحبّ وجهًا واحدًا هو يسوع».

ويُتابِع: «حين كتَبَتْ "قصّة نفس" باسم الطاعة، تحدّثَتْ فيها عن علاقة الحبّ التي جَمَعَتها بيسوع، وهي تريدنا من خلال هذه الزيارة أن نُكرّر على مسمعها كلّ يوم غاية وجودنا، وهي عيش الحبّ مع يسوع والآخرين، وأن نتعلّم في مدرسة القدّيسين كيف نحبّ في شكلٍ فعليّ وأصيل وكامل».

ويؤكّد: «تريزا عرفَتْ أنّ مبادرة الحبّ صادرةٌ مباشرةً من قلب الثالوث الأقدس صوب قلبها. وحتّى تتحقّق رغبة الله، كان عليها الاحتفاظ بهذا الزائر اللطيف، وهو يسوع. فعيش الحبّ طريقه الإفخارستيّا، إذ يأتي يسوع المحجوب داخل قربانة، واضعًا ذاته في قلوبنا مثلما كان في قلب تريزيا التي قالت: "لا يُمكنني أن أخاف إلهًا أضحى صغيرًا لأجلي، أنا أحبّه لأنّه ليس إلّا محبّة ورحمة"».

ويختِم: «نُشدّد على أهمّية الاعترافات في هذه الزيارة، حتّى يتجدّد المؤمنون ويبلغوا محبّة الله ورحمته».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته