مواجهة التحدّيات الأخلاقيّة الحيويّة على طاولة دوليّة في روما

تزداد تحدّيات الحقّ الأساسيّ في الحياة بفعل التشريعات المختلفة حول العالم تزداد تحدّيات الحقّ الأساسيّ في الحياة بفعل التشريعات المختلفة حول العالم | مصدر الصورة: Mikko Lemola/Shutterstock

في ظلّ تعزيز فرنسا حقّ الإجهاض في دستورها، ومع تزايد تحدّيات الحقّ الأساسي في الحياة بفعل التشريعات المختلفة حول العالم، يُعقد مؤتمر الأخلاقيّات الحيويّة الدولي في روما يومَي 17 و18 مايو/أيار المقبل.

يشكّل المؤتمر مناسبة فارقة تجمع شخصيات رائدة في مجال العلوم والأخلاقيات للتباحث في التطورات الأخيرة وتحدّيات المستقبل. ويأتي هذا الحدث تكريمًا للعالم الجيني الفرنسي البارز، جيروم لوجون، في الذكرى الثلاثين لوفاته، ولتسليط الضوء على إرثه المؤثّر في مجال الأخلاقيّات الحيويّة والوراثة.

ينطلق المؤتمر بكلمة ترحيبيّة لسولين تادييه، مراسلة الشبكة التلفزيونية للكلمة الأزلية، «إي دبليو تي إن»، الشركة المالكة لـ«آسي مينا». ويُختتم بكلمة لأمين سرّ حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين. ويسعى الحدث إلى توسيع النقاش العلمي حول التحدّيات الكبرى مثل تحرير الجينات، والتشخيص قبل الولادة، والتقنيات الإنجابيّة المساعدة، والقضايا الأخرى المعاصرة، وذلك من خلال منظور يستند إلى طبيعة الإنسان والقانون الطبيعي.

يُذكر أنّ جيروم لوجون هو عالم جينات فرنسي معروف، توفي عام 1994. اكتسب شهرة واسعة بعد اكتشافه السبب الجيني لمتلازمة داون. كان رائدًا في مجال الوراثة الطبّية ومدافعًا شرسًا عن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. وأسهم بشكل كبير في زيادة متوسط العمر المتوقّع للأشخاص المصابين بمتلازمة داون من 10 إلى 60 عامًا. إنجازاته العلميّة ومواقفه الأخلاقية جعلت منه شخصيّة بارزة في النقاشات حول الأخلاقيّات الحيويّة. ومن أشهر أقواله: «يمكن قياس جودة الحضارة بمقدار احترامها لأضعف أعضائها. لا يوجد معيار آخر».

وفي العام 2021، اعترف البابا فرنسيس بالفضائل البطوليّة لجيروم لوجون؛ والفضيلة البطوليّة هي أحد المتطلّبات للتطويب في الكنيسة الكاثوليكيّة. كما يُطلب عادةً وجود معجزة موثّقة تُنسَب إلى شفاعة المرشّح. وفي العام 1994، عيّن البابا يوحنا بولس الثاني لوجون أوّل رئيس للأكاديميّة البابويّة للحياة. توفي الطبيب بعد ذلك بـ33 يومًا فقط في باريس.

تجدر الإشارة إلى أنّ في العام 2022، كانت نية صلاة البابا فرنسيس لشهر مارس/آذار موجّهة نحو «استجابة مسيحيّة للتحدّيات الأخلاقيّة الحيويّة». وقال الحبر الأعظم: «نصلّي من أجل المسيحيين الذين يواجهون تحدّيات أخلاقيّة حيويّة جديدة... نسأل الله أن يستمروا في الدفاع عن كرامة كلّ حياة بشريّة من خلال الصلاة والعمل».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته