دراسة جديدة تدعم الإجهاض الكيميائيّ… علماء وأساقفة يتصدّون

قضيّة الإجهاض الكيميائيّ عن بُعد بين مؤيّد ومعارض قضيّة الإجهاض الكيميائيّ عن بُعد بين مؤيّد ومعارض | مصدر الصورة: Sofiia.P/Shutterstock

ادّعت دراسة حديثة نُشرت في مجلة «نيتشر ميديسين» أنّ عمليات الإجهاض الكيميائي عن بُعد من خلال مادّتَي الـ«ميفيبريستون» والـ«ميزوبروستول» آمنة وفعالة وتضاهي فعالية الرعاية الشخصية.

وأشارت الدراسة إلى أنّ ما يقارب 98% من حالات إنهاء الحمل تكلّلت بالنجاح. كما كانت معدلات «الآثار الجانبية الخطيرة» منخفضة.

في المقابل، شكّك علماء وأكاديميون مؤيدون للحياة في منهجية الدراسة ونتائجها. وأكّدوا أنّ أوساط «صناعة الإجهاض» اعتمدت على نتائج مجتزأة، فلم تُكشَفْ إلا 74% من النتائج. كما استُبعِدَت أكثر من ربع المشاركات، ما يعني وجود ثغرات جوهرية في الدراسة وتحريف للنتائج.

وقالت الباحثة المشاركة في معهد شارلوت لوزيير، تيسا لونغونز كوكس: «مع معدل 74%، لا نعرف ما الذي حدث لربع النساء. ندرك أنّ النساء اللواتي يعانين الآثار السلبية بعد الإجهاض لن يشاركنَ في المتابعة إلا بنسب قليلة. وتُظهر بيانات إدارة الغذاء والدواء الأميركية أنّ النساء اللواتي تعرّضنَ للضرر بسبب الإجهاض يلجأنَ إلى طبيب آخر. وأصواتهنّ المفقودة جزء أساسي لحلّ اللغز السريري».

وشكّكت إنغريد سكوب، مديرة الشؤون الطبية وطبيبة الأمراض النسائية والولادات في معهد شارلوت لوزيير، بالتعريف المحدود لمصطلح «الآثار الجانبية الخطيرة». وبناءً على خبرتها الطويلة في التجارب السريرية، سلّطت الضوء على التغاضي عن كثير من الآثار الخطيرة. إذ عالجت مريضات كنَّ بحاجة ماسّة إلى جراحة طارئة لإزالة أنسجة المشيمة، وعانينَ نزيفًا حادًّا لأسابيع، أو كافحنَ الالتهابات التي يمكن أن تسبّب العقم المستقبلي. وأوضحت سكوب: «اعتُبِرَت المضاعفات الخطيرة غير مهمّة للنقاش».

وإلى جانب الآثار الصحية الفردية، حذّر مايكل نيو الأستاذ في البحوث الاجتماعية بالجامعة الكاثوليكية الأميركية، من أنّ رفع القيود عن الوصول إلى حبوب منع الحمل ستكون له نتائج خطيرة مثل تشجيع المعتدين جنسيًّا والشركاء على إلزام النساء باستخدام الحبوب للإجهاض. كما انتقد تحيُّز الباحثين الأيديولوجي، إذ إنّ معظمهم أعضاء في منظمات مؤيدة للإجهاض.

وبينما زعمت الدراسة أنّ مخاطر الإجهاض منخفضة، تُظهر البيانات الموجودة أنّ معدلات مضاعفات الإجهاض الكيميائي تفوق الجراحة بأربعة أضعاف. كما أبرز مؤتمر الأساقفة هذه المخاطر المتزايدة، إذ عارض إمكانية الرعاية الصحية عن بُعد.

إلا أنّ إدارة الغذاء والدواء الأميركية وافقت على مادة الـ«ميفيبريستون» لإنهاء حالات الحمل المبكرة عن طريق منع انتقال المغذيات والأكسجين. كما تحفّز الـ«ميزوبروستول» عملية التخلص من المواد المتبقية في الرحم.

أما المحكمة العليا فستنظر في قضية طعن بهذا الإجراء وبوصف حبوب الإجهاض عن بُعد وإرسالها بالبريد من دون تقييم طبّي مباشر.

تُرجِمَ هذا المقال عن وكالة الأنباء الكاثوليكية، شريك إخباري لـ«آسي مينا» باللغة الإنجليزية، ونُشِر هنا بتصرّف.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته