السينودس عن السينودسيّة... البابا فرنسيس يختار القضايا الكبرى للدورة المقبلة

لفيفٌ من الأساقفة في خلال القدّاس الختامي للدورة الأولى من الجمعيّة العامّة للسينودس عن السينودسيّة في بازيليك القدّيس بطرس-الفاتيكان لفيفٌ من الأساقفة في خلال القدّاس الختامي للدورة الأولى من الجمعيّة العامّة للسينودس عن السينودسيّة في بازيليك القدّيس بطرس-الفاتيكان | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

بعنوان «نحو أكتوبر/تشرين الأول 2024»، أصدرت أمانة سر سينودس الكنيسة الكاثوليكية العامة وثيقة توضح «الخطوات المقبلة حتّى انعقاد السينودس عن السينودسية بدورته الآتية»، في حاضرة الفاتيكان.

كشفت الوثيقة أنّ البابا فرنسيس سيختار المسائل الكبرى للدورة الثانية من الجمعية العامة الـ16 لسينودس الأساقفة بعنوان: «من أجل كنيسة سينودسيّة: شركة ومشاركة ورسالة». وستتمحور الموضوعات حول رسامة المرأة الشماسية، ومراجعة القانون الكنسي للكنائس الشرقية، وإعادة النظر في الوثيقة الفاتيكانية «عطية الدعوة الكهنوتية»، وهي قاعدة تنشئة الكهنة والشمامسة في الكنيسة.

وتُعدّ هذه «المسائل ذات أهمية كبرى». وقد طُرحت في الدورة الأولى للسينودس في شهر أكتوبر/تشرين الأول الفائت. ووفقًا للوثيقة الجديدة، تتطلّب هذه المسائل دراسة «على مستوى الكنيسة بأكملها بالتعاون مع دوائر الكوريا الرومانية»، أي الإدارة المركزية للفاتيكان.

فستُرسَل قائمة بالمواضيع إلى الأب الأقدس ليعيد النظر فيها ويحدد في يناير/كانون الثاني المقبل المواضيع التي تستوجب مزيدًا من الإمعان.

وكانت الدورة الأولى من السينودس قد انتهت في 29 أكتوبر /تشرين الأول الفائت، بعد شهر من الاجتماعات. فنُشِرَ تقرير تلخيصي شامل عن أعمالها. وستُنتِج الدورة المقبلة تقريرًا نهائيًّا، يُقَدَّمُ إلى البابا لدراسته كي يقيّم -إن لَزمَ الأمر- إصدار تعليم مرتبط به.

أمّا وثيقة «نحو أكتوبر/تشرين الأول 2024» الجديدة، فتدعو إلى تقديم آراء الكنيسة على المستويَيْن المحلي والوطني بشأن التقرير التلخيصي. وتؤكّد أنّ ذلك «لا يعني العودة إلى الصفر في المسيرة السينودسية أو تكرار الإصغاء العام والتشاور المُنتهي في المرحلة الأولى».

كما تدعو الوثيقة «كلّ كنيسة محلّية إلى التركيز على الجوانب الممكِّنة لها بالمساهمة حسب ظروفها وخبرتها ومميزاتها. فتقدّم الكنائس المحلّية أفضل الممارسات المُعبّرة عن السينودسية بشكل مرئي وملموس».

ووفقًا للوثيقة، ستكون هذه العملية لحظة تفكير للأبرشيات تناغمًا مع السؤال المحوري للسينودس، وهو: «كيف نصبح كنيسة سينودسية مُرسَلَة؟». وتشجّع الوثيقة «الكنائس المحلّية على مراجعة التقرير التلخيصي بأكمله وجمع المطالب المُنسجِمة مع وضعها. وعلى هذا الأساس، يعزّز الكرسي الرسولي المبادرات الأمثل لإشراك شعب الله بأكمله».

وبعد نهاية العملية، تُجمَعُ التقارير الصادرة عن الأبرشيات وتُرسَل إلى أمانة سرّ السينودس في مهلة أقصاها 15 مايو/أيار 2024. وتصير هذه التقارير عندها أرضيّة خصبة لوثيقة عمل الدورة الثانية من الجمعية العامة لسينودس الأساقفة، «من أجل كنيسة سينودسيّة: شركة ومشاركة ورسالة»، في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته