سينودس الفاتيكان يُنهي أعماله بإصدار تقرير تلخيصيّ

مؤتمر صحافيّ في دار الصحافة الفاتيكانيّة لاختتام أعمال الدورة الأولى من السينودس مؤتمر صحافيّ في دار الصحافة الفاتيكانيّة لاختتام أعمال الدورة الأولى من السينودس | مصدر الصورة: دانييل إيبانيز/وكالة الأنباء الكاثوليكيّة

شدّد الأمين العام لمجمع الأساقفة الكاردينال ماريو غريش، في مؤتمر صحافي بدار الصحافة الفاتيكانية لاختتام الدورة الأولى من سينودس الأساقفة «من أجل كنيسة سينودسيّة: شركة ومشاركة ورسالة»، على أنّ المحرّك الأساسي للقاءات هو الروح القدس. 

وأضاف غريش أنّ تجربة السينودس لا تنتهي اليوم بل تستمر. واعتبر أنّ الكنيسة تخلق مساحات للجميع وليس أحدٌ مستثنى منها.

وأشار منسّق المجلس العام السادس عشر لسينودس الأساقفة الكاردينال جان كلود هولريخ، الذي شارك في المؤتمر أيضًا، إلى أنّ كثيرين من الأساقفة كانوا غير سعداء في بداية أعمال الدورة الأولى لكنّ الأمور تغيّرت. 

ووصف هولريخ السينودس بعمليّة مستمرّة. وقال إنّ المشاركين كانوا مجتمعًا كبيرًا وتلاميذ ليسوع. ودعا الجميع إلى التفكير بما كان سيفعل يسوع في مثل هذه الظروف. وفسّر هولريخ أنّ الجميع شعر بأنه جزء من حالة أكبر. ورأى أنّ كلّ فرد غادر مزوّدًا بالأمل وبكثير من الأفكار الجديدة. 

وأضاف السكرتير الخاص بالسينودس الأب جاكومو كوستا اليسوعي أنّ السينودس لا يحمل ثمارًا للكنيسة فحسب، بل للبشريّة جمعاء.

تقرير يلخّص أعمال الدورة الأولى 

أصدر الفاتيكان أيضًا تقريرًا يلخّص أعمال الدورة الأولى من السينودس التي امتدت من 4 حتى 28 أكتوبر/تشرين الأول الحالي. وفيها تناقش 365 مندوبًا عن الكنيسة بأسرها، ومنهم بطاركة الشرق الكاثوليك، بمواضيع عدّة مرتبطة بحياة الكنيسة في عالم اليوم. 

وأتت هذه اللقاءات بعد مسيرة انطلقت على المستويات المحلّية والوطنية والقارية منذ العام 2021. ويؤسّس هذا التقرير للدورة الثانية من السينودس في أكتوبر/تشرين الأول 2024.

ومن الاقتراحات المذكورة في التقرير دعوة إلى سينودس خاص بالكنائس الشرقيّة الكاثوليكيّة وهويتها ورسالتها، وتُطلَب فيه مناقشة تحدّيات هذه الكنائس في سياق الحروب والهجرة. كما يذكر التقرير أنّ السينودس اقترح تشكيل لجنة مشتركة من اللاهوتيين والمؤرّخين والمختصين بالقانون الكنسي لدراسة القضايا المرتبطة بالكنائس الشرقية والتي تحتاج إلى التعمّق فيها.

وذكر التقرير الوحدة بين المسيحيين، معتبرًا أنّ الحوار المسكوني مسيرة تجدّد روحي وتوبة وشفاء للذاكرة. وكشف أنّ المجتمعين يرغبون بشدّة في توحيد تاريخ الاحتفال بعيد الفصح.

أمّا تمكين المرأة، فقد كان موضوعًا محوريًّا إذ طلب المجتمعون تفادي التحدّث عن النساء كمسألة أو مشكلة، وتعزيز الحوار بين الرجال والنساء في الكنيسة، بهدف فهم كلمة الله بعمق أكبر. 

كما تطرّق التقرير التلخيصي إلى قضايا عدّة منها: معنى السينودسية، ودور الفقراء في الكنيسة، وعالمية الكنيسة، والرسالة والحياة المكرّسة، وجماعات العلمانيين والشماسية والكهنة والأساقفة، ودور أسقف روما في جماعة الأساقفة والتمييز وغيرها.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته