البابا فرنسيس: صلّوا كثيرًا من أجل السلام

البابا فرنسيس في خلال المقابلة العامّة الأسبوعيّة في ساحة القدّيس بطرس-الفاتيكان البابا فرنسيس في خلال المقابلة العامّة الأسبوعيّة في ساحة القدّيس بطرس-الفاتيكان | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

ذكّر البابا فرنسيس، في المقابلة العامّة الأسبوعيّة التي أجراها صباح اليوم مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس-الفاتيكان، بأنّ الفرح هو جوهر الرسالة المسيحيّة. وشدّد على أن بشارة الإنجيل للجميع. 

كما أشار إلى أنّه استقبل وفدَين، أحدهما يضمّ أقارب الرهائن الإسرائيليين في غزة، والثاني يضمّ أقارب عائلات فلسطينية في غزة. وقال الحبر الأعظم: «هم يعانون كثيرًا، وقد شعرت بمعاناة الطرفين. هذا ما تفعله الحروب. لقد ذهبنا أبعد من الحرب. هذه ليست مجرّد حرب، هذا إرهاب... لنصلِّ من أجل الشعب الفلسطيني والشعب الإسرائيلي، ولنصلِّ كثيرًا من أجل السلام».

البابا فرنسيس يلتقي وفدًا يضمّ أقارب عائلات فلسطينيّة في غزة. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا
البابا فرنسيس يلتقي وفدًا يضمّ أقارب عائلات فلسطينيّة في غزة. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

وشرح البابا أنّ على المسيحيين أن ينشروا الإنجيل ليس كواجب، بل كمشاركة في الفرح. ودعا المؤمنين إلى الانفتاح والتوسّع، مستلهمين من سيرة يسوع الذي جعل من وجوده في العالم رحلة مستمرّة للوصول إلى الجميع. ثمّ أعطى مثال لقاء يسوع بامرأة كنعانيّة أجنبيّة لتأكيد أنّ التبشير لا ينبغي أن يقتصر على الشعب الذي تنتمي إليه، بل هو للجميع.

وأوضح الأب الأقدس أنّ الله عندما يختار شخصًا، إنّما يفعل ذلك ليصل إلى أشخاص كثيرين. وأضاف: «يجب ألا يُنظر إلى الدعوة المسيحيّة كامتياز يفصل المؤمنين عن الآخرين، بل كفرصة لمشاركة حبّ الله الشامل». وشدّد على أنّ الكنيسة ليست مكانًا للكاملين والمتميزين، بل هي مجتمع من التلاميذ الذين يشهدون للمسيح. وأردف: «الإغراء الأكبر هو اعتبار الدعوة التي تلقوها امتيازًا: الشعور بأنّهم حاملو حقّ حصري يفصلهم عن الآخرين ويقولون الله معنا، الله لنا، كما لو كان بإمكاننا التصرّف به لمصالحنا».

البابا فرنسيس يلتقي وفدًا يضمّ أقارب رهائن إسرائيليّين في غزة. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا
البابا فرنسيس يلتقي وفدًا يضمّ أقارب رهائن إسرائيليّين في غزة. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

وفي ختام كلمته، نبّه البابا فرنسيس من الوقوع في فخ التعريف بالمسيحيّة كثقافة أو إثنية أو نظام. وأضاف: «هكذا تفقد طبيعتها الكاثوليكيّة الحقيقيّة، أي طابعها العالمي الخاص، وتصبح انطوائية، تنتهي بالانحناء لأنماط العالم وتصبح عنصرًا للتفرقة، للعداء، مخالفةً للإنجيل... لا ننسى أن الله يختار شخصًا ما ليحبّ الجميع… الإنجيل ليس لي وحدي، بل للجميع».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته