البابا فرنسيس في اليوم العالميّ للفقراء: فلنجعل أنفسنا هبةً للآخرين

البابا فرنسيس يترأس القدّاس الإلهي بمناسبة اليوم العالميّ السابع للفقراء في بازيليك القدّيس بطرس-الفاتيكان البابا فرنسيس يترأس القدّاس الإلهي بمناسبة اليوم العالميّ السابع للفقراء في بازيليك القدّيس بطرس-الفاتيكان | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

أكّد البابا فرنسيس، في خلال القدّاس الإلهيّ بمناسبة اليوم العالميّ السابع للفقراء في بازيليك القدّيس بطرس-الفاتيكان صباح اليوم، أنّ الفقر فضيحة و«عندما يعود الربّ سيُحاسبنا». واستضاف الحبر الأعظم أكثر من 1000 شخص فقير لتناول الغداء في قاعة بولس السادس، حيث شاركهم الطعام.

 ودعا فرنسيس إلى التفكير بجميع أشكال الفقر المادي والثقافي والروحي الموجودة في العالم وبالمعاناة الكبرى. وطلب الصلاة من أجل الفقراء المنسيين الذين لا يُسمع صراخ ألمهم في لامبالاة المجتمع المنشغل، ولكلّ المُضطهدين والمُرهقين والمُهمَّشين وضحايا الحروب وأولئك الذين أُجبروا على ترك أوطانهم مُخاطرين بحياتهم والذين يعانون الجوع والذين هم بلا عمل وبلا أمل.

وشرح الأب الأقدس أنّ كلّ شخص تلقّى من الربّ هبة محبّته والجميع مدعوّ ليصبح هبة للآخرين. واعتبر محبّة يسوع ورحمته كنزًا لا يمكننا ببساطة أن نحتفظ به لأنفسنا، أو نستخدمه لأغراضنا الخاصّة أو ندفنه تحت التراب. وأضاف: «نحن بدورنا مدعوون إلى أن نجعل من أنفسنا هبة... إذا لم ننشر الحبّ حولنا، تتراجع حياتنا إلى الظلام؛ وإذا لم نستخدم المواهب التي تلقيناها بشكل جيّد، تنتهي حياتنا مدفونةً في الأرض، كما لو كنا قد متنا بالفعل». وذكر أنّ يسوع الذي تلقّى كلّ شيء من يدَي الآب، لم يحتفظ بهذا الكنز لنفسه، بل لبس ثوب البشريّة الضعيفة وأصبح فقيرًا ليجعلنا أغنياء ورُفع على الصليب.

البابا فرنسيس يتناول الغداء مع مئات الفقراء في قاعة بولس السادس، الفاتيكان. مصدر الصورة: دانييل إيبانيز/وكالة الأنباء الكاثوليكية
البابا فرنسيس يتناول الغداء مع مئات الفقراء في قاعة بولس السادس، الفاتيكان. مصدر الصورة: دانييل إيبانيز/وكالة الأنباء الكاثوليكية

التبشير الملائكيّ

بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي ظهر اليوم، جدّد البابا تعاطفه مع الشعب في ميانمار الذي لا يزال يعاني العنف والظلم. وهو يصلّي كي لا يفقد الأمل وليثق دائمًا بمساعدة الربّ له. وطلب الاستمرار في الصلاة من أجل أوكرانيا المعذّبة ولشعبَي فلسطين وإسرائيل. وأردف: «السلام ممكن. تلزمه الإرادة الطيّبة.  يجب ألا نستسلم للحرب! وألا ننسى أنّ الحرب دائمًا، دائمًا، دائمًا هزيمة. الرابحون الوحيدون هم صانعو الأسلحة».

وفسّر الحبر الأعظم أنّ الجميع تلقّى مواهب أثمن بكثير من المال، ولكنّ استثمارها يعتمد على الثقة بالربّ الذي يحرّر القلوب. وقال: «الثقة تحرّر دائمًا، والخوف يشلّ. وهذا ينطبق أيضًا على تربية الأبناء».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته