البابا فرنسيس: لتبنّي دعوة الإنجيل والاعتناء بالفقراء

البابا فرنسيس يترأس القداس الإلهي في الفاتيكان بمناسبة اليوم العالمي للفقراء-1 البابا فرنسيس يترأس القداس الإلهي في الفاتيكان بمناسبة اليوم العالمي للفقراء | Provided by: Daniel Ibáñez/CNA
البابا فرنسيس يترأس القداس الإلهي في الفاتيكان بمناسبة اليوم العالمي للفقراء-2 البابا فرنسيس يترأس القداس الإلهي في الفاتيكان بمناسبة اليوم العالمي للفقراء | Provided by: Daniel Ibáñez/CNA

بمناسبة اليوم العالمي السادس للفقراء، دعا البابا فرنسيس في خلال ترؤسه القداس الإلهي صباح اليوم في بازيليك القديس بطرس بالفاتيكان إلى محبّة المهمّشين، والاعتناء بالفقراء الذين يحضر فيهم يسوع.

وأوضح في عظته أن الربّ يلفت الانتباه إلى الأحداث المضطربة والمأساويّة التي تطبع تاريخ البشريّة ويؤكد أنها ليست النهاية ولا تشكّل سببًا وجيهًا كي نسمح للخوف بأن يشلَّنا، مشدّدًا على أهمية معرفة تمييز زمننا لنبقى تلاميذًا للإنجيل وسط اضطرابات التاريخ.

وقال إن تلميذ الربّ لا يسمح للخضوع بأن يستنفده، ولا يستسلم للإحباط حتى في المواقف الأكثر صعوبة لأن إلهه هو إله القيامة والرجاء الذي يرفعه على الدوام، مضيفًا: المسيحي يسأل نفسه أمام التجربة: ماذا يقول الربّ لنا من خلال هذه الأزمة؟ وبينما تحصل الأحداث الشريرة التي تُوَلِّد الفقر والمعاناة، يسأل نفسه: ما الخير الذي يمكنني فعله بشكل ملموس؟

وأضاف: ليس من باب الصدفة أن تكون الوصيّة الثانية ليسوع، بعد «إِيَّاكُم أَنْ يُضِلَّكُم أَحَدٌ!» بصيغة إيجابيّة، فهو يقول: «سيُتَاحُ لكم أَنْ تُؤَدُّوا الشَّهَادَة»، مسلّطًا الضوء على كلمة «فرصة» أي إمكانيّة فعل أمر جيّد انطلاقًا من ظروف الحياة، حتى عندما لا تكون مثاليّة.

ووصف هذا الموقف أو السلوك بالفنّ المسيحي النموذجي الجميل حين لا نبقى ضحايا لما يحدث، وإنما نغتنم الفرصة التي تختبئ في كل الأحداث والخير الذي يمكن بناؤه، مردفًا: كل أزمة هي إمكانيّة وتُوَفِّر فرصًا للنموّ.

البابا فرنسيس يترأس القداس الإلهي في الفاتيكان بمناسبة اليوم العالمي للفقراء. Provided by: Daniel Ibáñez/CNA
البابا فرنسيس يترأس القداس الإلهي في الفاتيكان بمناسبة اليوم العالمي للفقراء. Provided by: Daniel Ibáñez/CNA

في سياق متصل، اعتبر الأب الأقدس أن كلمة يسوع، في هذا اليوم العالمي للفقراء، تشكّل تحذيرًا قويًّا لكسر الصمم الداخلي الذي يمنعنا من سماع صرخة ألم الضعفاء الخانقة.

ودعا إلى تبنّي دعوة الإنجيل القويّة والواضحة بألّا نسمح لأحد بأن يضلّلنا، ولا نتبع المسحاء الدجّالين الذين يحكمون على الفقراء بالتهميش، بل نقدّم شهادة ونضيء أنوار الرجاء وسط الظلمة، ونغتنم الفرص في المواقف المأساويّة كي نشهد لإنجيل الفرح ونبني عالمًا أكثر أخوّة.

وأكد أننا نجد القوّة لهذا كلّه في الثقة بالله الذي هو أب ساهر على أبنائه، وإذا فتحنا له قلوبنا، سينمّي فينا القدرة على الحبّ.

وختم البابا فرنسيس عظته بدعوة المؤمنين إلى محبّة الأبناء المهمّشين، والاعتناء بالفقراء الذين يحضر فيهم يسوع المفتقر لأجلنا، والاعتراف بهيكل الله الحقيقي، الإنسان، ولا سيّما الفقير.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته