البابا فرنسيس يختتم السينودس ويدعو إلى وقف إطلاق النار في غزّة

البابا فرنسيس يترأّس ذبيحة إلهيّة في بازيليك القدّيس بطرس، الفاتيكان، لاختتام أعمال الدورة الأولى من الجمعيّة العامة الـ16 لسينودس الأساقفة البابا فرنسيس يترأّس ذبيحة إلهيّة في بازيليك القدّيس بطرس، الفاتيكان، لاختتام أعمال الدورة الأولى من الجمعيّة العامة الـ16 لسينودس الأساقفة | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

أعلن البابا فرنسيس أنّ المشاركين في سينودس الأساقفة «من أجل كنيسة سينودسيّة: شركة ومشاركة ورسالة» تمكّنوا من اختبار حضور الربّ الحنّان واكتشاف جمال الأخوّة.

جاء كلام الأب الأقدس صباح اليوم ضمن قداس في بازيليك القديس بطرس الفاتيكانية لاختتام أعمال الدورة الأولى من الجمعية العامة الـ16 لسينودس الأساقفة الذي عُقِد هذا الشهر في الفاتيكان.

البابا فرنسيس يترأّس ذبيحة إلهيّة في بازيليك القدّيس بطرس، الفاتيكان، لاختتام أعمال الدورة الأولى من الجمعيّة العامة الـ16 لسينودس الأساقفة. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا
البابا فرنسيس يترأّس ذبيحة إلهيّة في بازيليك القدّيس بطرس، الفاتيكان، لاختتام أعمال الدورة الأولى من الجمعيّة العامة الـ16 لسينودس الأساقفة. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

قال فرنسيس إنّ المشاركين أصغوا إلى بعضهم بعضًا بغنى قصصهم واختلافها، فأنصتوا إلى الروح القدس. وأوضح أنّ الثمرة الكاملة للمسيرة السينودسية لم تظهر بعد. لكن يمكن التطلّع إلى الأفق، لأنّ «الربّ سيقودنا وسيساعدنا على أن نكون كنيسة أكثر سينودسية وأكثر إرسالية، تعبد الله وتخدم نساء عصرنا ورجاله. فنخرج لنحمل إلى الجميع فرح الإنجيل المعزّي».

مبدأ كلّ شيء وأساسه

حضّ البابا فرنسيس المؤمنين في الذبيحة الإلهية على إيلاء «مبدأ كل شيء وأساسه: الحُبّ» أهميّة كبرى. وفسّر أنّ حُبّ الله أهمّ من حُبّ الاستراتيجيّات والحسابات البشرية وسبل العالم. وزاد أنّ الحُبّ يُترجَم بالعبادة والخدمة.

البابا فرنسيس يترأّس ذبيحة إلهيّة في بازيليك القدّيس بطرس، الفاتيكان، لاختتام أعمال الدورة الأولى من الجمعيّة العامة الـ16 لسينودس الأساقفة. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا
البابا فرنسيس يترأّس ذبيحة إلهيّة في بازيليك القدّيس بطرس، الفاتيكان، لاختتام أعمال الدورة الأولى من الجمعيّة العامة الـ16 لسينودس الأساقفة. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

فالعبادة هي ردّة الفعل الأولى أمام محبّة الله المجانيّة، إذ يجب أن نعرف عبر الإيمان أنّ الله هو الربّ وأنّ حياتنا تعتمد على حنان محبّته. ودعا البابا إلى رفض الأصنام ومنها المجد الباطل والجشع للمال وغيرهما. ونبّه من محاولة السيطرة على الله من خلال أفكار غير صحيحة، لأنّ أعمال هذا الأخير غير متوقّعة. وأضاف أنّ الخدمة ضرورية للإيمان. فما من تديّن بلا إصغاء حقيقي لصرخة العالم. وأردف أنّ الإصلاح الحقيقي والمستمرّ للكنيسة هو محبّة الله والإخوة. 

وطلب العمل على كنيسة تخدم الجميع وبالأخصّ الآخرين. والسعي من أجل كنيسة تخدم وتحبّ وتسامح. وشكر الأب الأقدس المشاركين في السينودس على ما فعلوه وما يتابعون فعله.

البابا فرنسيس يتلو التبشير الملائكي مع المؤمنين في ساحة القدّيس بطرس الفاتيكانيّة. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا
البابا فرنسيس يتلو التبشير الملائكي مع المؤمنين في ساحة القدّيس بطرس الفاتيكانيّة. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

«أوقفوا إطلاق النار!» 

بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس ظهر اليوم أيضًا، شكر البابا فرنسيس كلّ من انضمّ إليه بالصوم والصلاة والتوبة من أجل السلام في العالم يوم الجمعة الماضي. وطلب متابعة الصلاة من أجل أوكرانيا ومن أجل «الوضع الخطير» في فلسطين وإسرائيل وباقي المناطق الغارقة في الحروب. 

البابا فرنسيس يتلو التبشير الملائكي مع المؤمنين في ساحة القدّيس بطرس الفاتيكانيّة. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا
البابا فرنسيس يتلو التبشير الملائكي مع المؤمنين في ساحة القدّيس بطرس الفاتيكانيّة. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

ونادى للسماح «بضمان المساعدات الإنسانية لغزّة وتحرير الأسرى». وذكر مشاهدته مقابلة نائب حارس الأراضي المقدسة الأب إبراهيم فلتس عبر البرنامج التلفزيوني الإيطالي «على صورته» حيث نادى: «أوقفوا إطلاق النار! أوقفوا إطلاق النار!». وتابع البابا: «نحن أيضًا نقول مع الأب إبراهيم: أوقفوا إطلاق النار! توقّفوا أيّها الإخوة والأخوات! الحرب دائمًا هزيمة، دائمًا!».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته