13 خطوة لمساعدة السينودس الجاري في الفاتيكان

لقطة لمشاركين في اللقاءات السينودسيّة في قاعة بولس السادس-الفاتيكان لقطة لمشاركين في اللقاءات السينودسيّة في قاعة بولس السادس-الفاتيكان | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

بعد انطلاق الدورة الأولى من الجمعية العامة الـ16 لسينودس الأساقفة «من أجل كنيسة سينودسيّة: شركة ومشاركة ورسالة»، الأسبوع الفائت في الفاتيكان، قد يطرح المؤمنون حول العالم على أنفسهم السؤالَيْن الآتيَيْن: ماذا بإمكاننا أن نفعل من أجل هذا السينودس؟ وكيف يمكننا الإسهام بنجاحه؟ فإليكم سلسلة إجابات.

1. اطلب حضور الروح القدس

للإسهام في عمل السينودس يمكنك تلاوة صلاة «ها إننا أمامك، أيّها الروح القدس» لاستلهام روح الله على المشاركين في الجمعية العامة. وهو دعاء نشره المنظّمون يُنسب إلى القديس إزيدوروس الإشبيلي الذي عاش بين عامَي 560 و636، وله قصة طويلة في تاريخ الكنيسة. فقد تُلِيَ في خلال مجامع وسينودسات ولقاءات كنسية عدة، وهو فرصة للمؤمنين للاتّحاد وطلب نعمة الروح القدس للأساقفة وجميع المشاركين فيه.

2. شارك في القداديس واسجد للقربان المقدّس

لمرافقة السينودس بالصلاة، تفتح بازيليك القديس بطرس الفاتيكانية أبوابها حتى الساعة الثامنة مساء في خلال أيام الأسبوع من شهر أكتوبر/تشرين الأول الحالي للاحتفال بالذبيحة الإلهية والسجود للقربان. فتسمح بذلك للمشاركين في السينودس بالدعاء عند المساء بعد انتهاء اجتماعاتهم. وأنت أيضًا انطلق إلى رعيّتك بقدر استطاعتك في أيام الأسبوع والآحاد للمشاركة في القداديس والسجود للقربان المقدس على نيّة هذه المسيرة السينودسية. 

3. صلِّ النوايا الخاصّة بالسينودس

في 12 سبتمبر/أيلول، بعث الأمين العام لمجمع الأساقفة في حاضرة الفاتيكان الكاردينال ماريو غريش رسالةً إلى جميع أساقفة العالم يقول فيها: «لن يكون هناك سينودس من دون صلاة». ومع هذه الرسالة، أرفق غريش نوايا تُتلى في خلال الذبيحة الإلهية بالأيام العادية والاحتفالية وصيغة للبركة الختامية للقداس. يمكنك بالتالي تلاوة هذه النوايا في القداديس اليومية ضمن جماعتك المحلية، كما يمكن للكهنة إعطاء المشاركين في الذبيحة الإلهية هذه البركة. 

4. خصّص وقتًا لقراءةٍ إلهيّةٍ مع نصوص سينودسيّة 

وَضَعَت المجموعة البيبلية المنبثقة من اللجنة الروحية للسينودس كتيّبًا لتقديم مصادر من الكتاب المقدس عن السينودس. يمكنك في خلال أعمال الدورة الأولى أو بعدها أخذ أحد نصوص هذا الكتيّب وقراءته والتأمّل به حسب طريقة «القراءة الإلهية». ومن هذه النصوص: المزمور 107، ويشوع بن نون 24، وصلاة مريم مع الرسل في أعمال الرسل 1: 13-14، والمجمع الأول في أعمال الرسل 15: 1-35 وغيرها.  

5. تعلّم أسس التمييز الروحي 

قدّم منظّمو السينودس مجموعة نصوص عن التمييز في تقاليد الرهبانيّات المختلفة كتبها مطلعون ومختصون في المجال. فالتمييز هو أحد الأعمدة الأساسية في المسيرة السينودسية الحالية. اقرأ هذه الوثائق مع مجموعة من أقاربك أو أصدقائك وتناقش في كيفيّة جعلها جزءًا من حياتك المسيحية اليومية.  

6. تأمّل بصليب القديس دميانوس

في صلاة مسكونية بساحة القديس بطرس الفاتيكانية مساء السبت 30 سبتمبر/أيلول الماضي مع قادة وممثلين عن جميع كنائس العالم، رفع البابا فرنسيس الدعاء إلى الله من أجل السينودس أمام صليب القديس دميانوس الذي ألهم القديس فرنسيس الأسيزي لترميم الكنيسة. تأمّل في معاني هذا الصليب أو في صليب الربّ يسوع وآلامه بشكل عام في خلال هذا السينودس. عسى أن يحظى المشاركون في السينودس وجماعة المؤمنين بأسرها «بالشجاعة لحمل صليب رجال عصرنا ونسائه، ورفع صليب التعددية في الرؤى ووجهات النظر»، على حد تعبير الكاردينال غريش في تأملاته يوم السبت الفائت عند تلاوة المسبحة الوردية في ساحة القديس بطرس-الفاتيكان. 

شاب يرنّم أمام صليب القدّيس دميانوس في خلال صلاة مسكونيّة مساء السبت 30 سبتمبر/أيلول الماضي بساحة القديس بطرس-الفاتيكان. دانييل إيبانيز/وكالة الأنباء الكاثوليكية
شاب يرنّم أمام صليب القدّيس دميانوس في خلال صلاة مسكونيّة مساء السبت 30 سبتمبر/أيلول الماضي بساحة القديس بطرس-الفاتيكان. دانييل إيبانيز/وكالة الأنباء الكاثوليكية

المزيد

7. اتلُ المسبحة الورديّة على نيّة 50 مشاركًا 

رافِقْ مجريات السينودس عبر تلاوة المسبحة الوردية على نية الحاضرين فيه. يمكنك أن تتصفّح لائحة المشاركين فتنظر إلى أسمائهم وتتلو كل واحدة من «السلام عليكِ» الخمسين، المؤلِّفَة للمسبحة الوردية، على نية مشارك منهم. فتُقدّم بذلك 50 مشاركًا للعذراء مريم في أكتوبر/تشرين الأول، شهر الوردية المقدسة.

8. افعلْ عمل محبّة على نيّة المجتمعين

افعل عمل محبّة أو رحمة على نيّة المجتمعين كي تتكلّل أعمال الكنيسة بالنجاح ويتردد صداها الإيجابي في جميع أنحاء العالم. ففي المسيرة السينودسية «ظهرت بقوّة الحاجة إلى كنيسة قادرة على شمل الفقراء والآخرين والبعيدين وبانتباه خاصّ إلى اللاجئين والنازحين»، على حدّ قول الكاردينال غريش في تأملاته يوم السبت الفائت عند تلاوة المسبحة الوردية في ساحة القديس بطرس-الفاتيكان.

9. قدّم تضحيات صغيرة

قد لا يكون شهر أكتوبر/تشرين الأول زمن صوم بحسب الليتورجيا. لكن بإمكانك أن تنقطع عن الطعام في أيام محددة مقدِّمًا تضحيتك ذبيحةً روحيةً من أجل سينودس يعكس مشيئة الله. وبإمكانك تقديم تضحيات أخرى على نيّة السينودس تتماشى مع حياتك الروحية. 

(تستمر القصة أدناه)

10. اصغِ لصوت الربّ في المهمّشين 

أعلن البابا فرنسيس في كلمته الافتتاحية للسينودس الأسبوع الفائت بقاعة بولس السادس في الفاتيكان أنّ الكنيسة جمعاء توقّفت اليوم مصغيةً، طالبًا إيلاء الإصغاء أولويّة. لذلك من الجيد في خلال هذه الدورة الأولى العمل على فضيلة الإصغاء الشخصية. ومن الممكن أن يبدأ ذلك عبر الإصغاء والتحدّث إلى الذين لا يولون الأهمية الكافية عادةً من قبلك أو من قبل الآخرين في رعيّتك أو أبرشيّتك. اختر شخصًا في رعيّتك لديك نظرة سلبية تجاهه وحاول محادثته والإصغاء إليه.

11. لا تشارك أخبارًا غير موثوقة

نظرًا إلى أهمية السينودس وعالميته، قد تنتشر على امتداد هذا الشهر أو بعد انتهاء الدورة الأولى منه أخبار كاذبة على مواقع التواصل الاجتماعي. لذلك تحقّق من صحة المعلومات أو الأخبار قبل مشاركتها بسرعة عبر حساباتك الشخصية كي تكون شاهدًا للحقّ وكي لا تزرع الشكّ في القلوب الضعيفة عن غير إدراك. 

12. تابع تغطية شبكة آسي

تابع تغطية السينودس عبر شبكة آسي في لغاتها المختلفة ومنها «آسي مينا» باللغة العربية. فتحصل بذلك على أحدث الأخبار اليومية المتعلقة بالدورة الأولى، إذ تؤمّن شبكة آسي عبر سلسلة مراسلين موجودين في روما أفضل تغطية للحدث. فيمكنك على سبيل المثال قراءة الملخّصات الأسبوعية للسينودس عند صدورها. 

13. صلِّ للعذراء مريم والقدّيسين

في الختام، قدّم، كما يقول الرقم الثامن من «وثيقة عمل» السينودس، أعمال الجمعية العامة ومسعاها إلى كنيسة سينودسية لشفاعة «الذين يعيشون في شركة القديسين وبالأخص إلى شفاعة باكورة هذه الجماعة، مريم أمّ الكنيسة» والقديس يوسف شفيع الكنيسة.

وصلِّ لمار ميخائيل رئيس الملائكة مردّدًا: «أيها القديس ميخائيل رئيس الملائكة، دافع عنّا في المعركة. حامِ عنًّا ضدّ خبث الشرير ومكائده. نصلّي باتّضاع أنّ يمارس الله سلطانه عليه. يا أمير الجيوش السماوية، ألقِ في جهنّم إبليس وجميع الأرواح الشريرة التي تطوف في هذا العالم باحثةً عن خراب النفوس. آمين».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته