صلاة مسكونيّة في الفاتيكان على نيّة السينودس المقبل

صلاة مسكونيّة في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان على نيّة السينودس المقبل صلاة مسكونيّة في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان على نيّة السينودس المقبل | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

دعا البابا فرنسيس بعد ظهر اليوم إلى الصلاة كي يكون السينودس الذي ينطلق الأسبوع المقبل في الفاتيكان زمن أخوّة يطهّر فيه الروح القدس الكنيسة من النميمة والإيديولوجيّات والاستقطابات. 

جاء كلام الأب الأقدس أمام 18 ألف شخص في صلاة مسكونية بساحة القديس بطرس الفاتيكانية مع قادة وممثلين عن جميع كنائس العالم، منهم بطاركة الشرق الكاثوليك، والقسطنطينية للروم الأرثوذكس، والقدس للروم الأرثوذكس، والسريان الأرثوذكس، ورئيس أساقفة كانتربري، وممثلون عن الكنائس البروتستانتية والإنجيلية والعنصرية، على نية سينودس الأسبوع المقبل في الفاتيكان. 

صلاة مسكونيّة في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان على نيّة السينودس المقبل. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا
صلاة مسكونيّة في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان على نيّة السينودس المقبل. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

وتهدف الرتبة التي أتت بمبادرة من جماعة تيزيه الفرنسية المسكونية إلى تركيز الاهتمام بشكل أكبر على محورية الصلاة في عمل السينودس كمسيرة روحية. كما يسعى هذا الدعاء المشترك إلى إظهار أهمية المسيرة المسكونية تزامنًا مع المسيرة السينودسية. 

وشبّه الأب الأقدس في كلمته الحضور بالجماعة المسيحية الأولى في يوم العنصرة وبالقطيع الواحد المجتمع تحت راعٍ واحدٍ، يسوع. وشكر جماعة تيزيه على هذه المبادرة، وحيّا بحرارة القادة الدينيّين والشبيبة الحاضرين. وفسّر أنّ كلمة سينودس تعني السير معًا لكن ليس سير الكاثوليك وحدهم، بل جميع المسيحيين والمعمّدين معًا.

صلاة مسكونيّة في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان على نيّة السينودس المقبل. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا
صلاة مسكونيّة في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان على نيّة السينودس المقبل. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

وتحدّث فرنسيس عن الصمت في حياة المؤمن وحياة الكنيسة ومسيرة وحدة الكنيسة. فسلّط الضوء على الصمت في بداية حياة المسيح الأرضية ونهايتها، ليلتَي الميلاد والفصح. وأشار إلى أنّ الصمت هو في أساس الكلمة والحياة مع أنّ ضجيج العالم قد أبعد عنّا عادة الصمت وجعلنا نواجه صعوبات في عيشه. وشرح أنّ إيصال الحقيقة إلى قلوب البشر لا يحتاج إلى صراخ عالٍ. فالله لا يحبّ الصياح والضجيج بل تصل كلمته إلى قلب الإنسان بالصمت. 

وأضاف الحبر الأعظم أنّ الصمت أساسي في حياة الكنيسة. فهو ما يجعل التواصل الأخوي في الجماعة الكنسية ممكنًا بتناغم مع الروح القدس. وأردف أنّ كون الكنيسة سينودسية يعني استقبال المؤمنين لبعضهم بعضًا في وعي بأنّ للجميع ما يشهدون له ويتعلّمونه عبر الإصغاء للروح القدس. وطلب إلى المصلّين أن يسألوا الروح القدس نعمة الإصغاء للمشاركين في السينودس. 

صلاة مسكونيّة في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان على نيّة السينودس المقبل. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا
صلاة مسكونيّة في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان على نيّة السينودس المقبل. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

وشدّد على أنّ الصمت مهمّ في مسيرة وحدة المسيحيين، وهو أساسي للصلاة التي تنبع المسكونية منها. وأشار إلى أنّ يسوع صلّى كي يكون تلاميذه بأجمعهم واحدًا. وقال إنّ التوجّه إلى الربّ بالصلاة يطهّرنا ويجمعنا به أكثر فأكثر ويضعنا بشركة مع الله وبأخوّة بين بعضنا بعضًا. وطلب إلى الحضور أن يتعلموا الصمت من جديد للسماع إلى صوت الآب ودعوة يسوع. 

يُذكر أنّ الدورة الأولى من الجمعية العامة الـ16 لسينودس الأساقفة بعنوان: «من أجل كنيسة سينودسيّة: شركة ومشاركة ورسالة» تبدأ يوم 4 أكتوبر/تشرين الأول المقبل في الفاتيكان وتنتهي في 29 من الشهر عينه. وتجدر الإشارة إلى أنّ ممثلين عن الكنيسة الكاثوليكية في العالم أجمع يشاركون فيها ضمن مسيرة بدأت عام 2021 وتنتهي عام 2024.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته