البابا فرنسيس يجدّد دعوته للحوار بين أذربيجان وأرمينيا

البابا فرنسيس في خلال صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس اليوم البابا فرنسيس في خلال صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس اليوم | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

أكّد البابا فرنسيس ظهر اليوم، بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس، أنّه يتابع الوضع المأسوي في ناغورنو كاراباخ. وجدّد نداءه للحوار بين أذربيجان وأرمينيا، آملًا أن تسهم المحادثات بين الأطراف، بدعم من المجتمع الدولي، في تحقيق اتّفاق دائم ينهي الأزمة الإنسانيّة. 

وأشار الحبر الأعظم قبل  تلاوة صلاة التبشير الملائكي إلى إنجيل اليوم الذي تحدّث عن ابنَين، طلب منهما الأب الذهاب إلى العمل في الكروم. الأوّل أجاب فورًا بـ«نعم» لكنّه لم يذهب، والثاني رفض في البداية، لكنّه أعاد التفكير وذهب.

وشرح فرنسيس أنّ الذهاب إلى العمل في الكروم يتطلّب تضحية وأنّ التضحية تكلّف ولا تأتي بشكل طبيعي. لكنّ المشكلة ليست مرتبطة بمقاومة الذهاب إلى العمل، بل بالصدق أو عدمه أمام الأب وأمام النفس. وأضاف أنّ الابن الأوّل لا يريد أن يفعل مشيئة الأب ولا يريد أيضًا مناقشتها أو التحدّث عنها. لذلك، يختبئ خلف «نعم» وخلف موافقة مزيّفة تخفي كسله. ويتجنّب الصراعات لكنّه يخدع ويخيّب آمال والده. واعتبر فرنسيس أنّ مشكلة الرجل الذي يتصرّف بهذا الأسلوب  ليست أنه خاطئ فحسب بل فاسد، لأنّه يكذب من دون مشكلة لتغطية عصيانه.

ثمّ أشار الأب الأقدس إلى أنّ الابن الثاني ليس مثاليًّا ولكنّه صادق. وتحمّل مسؤوليّة سلوكه وتصرّف بشكل واضح. وبفضل هذا الصدق الأساسي بدأ الشك في نفسه وأدرك أنّه أخطأ. ووصفه البابا بأنه خاطئ لكنّه ليس فاسدًا. واعتبر أنّ للخاطئ دائمًا أملًا في الخلاص.

وفي ختام كلمته دعا الحبر الأعظم إلى التساؤل: «أمام صعوبة عيشي حياة نزيهة والتزامي بمشيئة الأب، هل أنا مستعدّ لقول «نعم» كلّ يوم حتّى لو كان ذلك مكلفًا؟ وعندما لا أستطيع، هل أنا صادق عندما أواجه الله بصعوباتي وسقوطي وضعفي؟ عندما أخطئ، هل أنا مستعدّ للتوبة والعودة إلى خطواتي؟ أم أتظاهر بأنّ شيئًا لم يحدث وأعيش وأضع قناعًا مهتّمًا فقط بالظهور كشخص جيّد؟ في النهاية، هل أنا خاطئ، مثل الجميع، أم أنّ هناك في داخلي شيئًا فاسدًا؟».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته