نداءٌ من البابا فرنسيس لإيقاف الصراع المسلّح في ناغورنو كاراباخ

البابا فرنسيس صباح اليوم في ساحة القديس بطرس-الفاتيكان البابا فرنسيس صباح اليوم في ساحة القديس بطرس-الفاتيكان | مصدر الصورة: Daniel Ibáñez/CNA

وجّه البابا فرنسيس صباح اليوم نداءً إلى الأطراف المتقاتلة في ناغورنو كاراباخ وإلى المجتمع الدولي لإيقاف الصراع المشتعل في الساعات الأخيرة. وحضّ الأب الأقدس الأطراف المعنية على العمل لإيجاد الحلول السلمية بما فيها خير الأشخاص واحترام كرامة الناس. 

وأعلن فرنسيس في خلال المقابلة العامة الأسبوعية بساحة القديس بطرس في الفاتيكان أنّه وصلت البارحة إلى مسامعه أخبار مقلقة عن ناغورنو كاراباخ، في منطقة القوقاز، حيث ساء الوضع الإنساني الحرج بشكل إضافي في الساعات الأخيرة بسبب الصدام المسلّح. 

وكان الأب الأقدس قد تابع سلسلة التعليم في «الغيرة من أجل الأنجلة»، متوقّفًا عند موضوع «القديس دانييل كومبوني: رسول أفريقيا ونبي الرسالة». فاعتبر الحبر الأعظم كومبوني رسولًا مملوءًا بالغيرة من أجل أفريقيا، واستشهد بكلام هذا الأخير بأنّ الشعوب الأفريقية استحوذت على قلبه وصار فؤاده ينبض من أجلها فقط.  

وأشار البابا إلى أنّ كومبوني عاش في عصر طبعته العبودية. ورأى أنّ هذه الأخيرة تشيّئ الإنسان لكنّ يسوع قد رفع من كرامة البشر كاشفًا كذبها. وأكّد الأب الأقدس أنّ يسوع يحرّر الإنسان من عبودية القلب، مبديًا أسفه لأنّها، كما الاستعمار، ليست ذكرى من الماضي. ففي أفريقيا اليوم «استعمار اقتصادي» يُجَرّ الناس إليه. وجدّد فرنسيس نداءً كان قد أطلقه في عاصمة جمهورية الكونغو الديمقراطية كينشاسا يوم 31 يناير/كانون الثاني 2023 للتوقف عن «خنق أفريقيا». 

وفسّر أنّ سعي كومبوني لم يكن استعماريًّا، إذ لم يعامل الأشخاص المُبَشَّرين كأشياء بل كأناس. وزاد أنّ اندفاع كومبوني أتى من فرحه بنقل الإنجيل للآخرين، إذ كان يستقي من حُبّ المسيح ويحمل الآخرين إلى هذا الحبّ. وأشار إلى أنّ نبع قدرات كومبوني الإرسالية كان المحبة وبالأخص الغيرة لاحتضان ألم الآخرين. 

وختم مسلّطًا الضوء على شهادة كومبوني لمحبة الراعي الصالح الذي يذهب باحثًا عن الضائع ويقدّم الحياة لقطيعه. وقال إنّ حلم كومبوني كان أن تتضامن الكنيسة مع «مصلوبي» الأزمنة التاريخية المختلفة فتختبر القيامة معهم. وطلب فرنسيس عدم نسيان الفقراء.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته