البابا فرنسيس: الله يبحث عنّا في كلّ وقت

البابا فرنسيس في خلال صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس اليوم البابا فرنسيس في خلال صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس اليوم | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

أكّد البابا فرنسيس ظهر اليوم، بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس، أنّ الجميع مدعوّ لخلق مجتمعات جاهزة ومفتوحة لاستقبال من يدقّ الباب ومرافقتهم ودمجهم. وأشار إلى أنّ هذا التحدّي كان في صلب اللقاءات المتوسّطيّة التي شارك فيها أمس ويوم الجمعة في مرسيليا.

في اليوم العالمي للمهاجرين واللاجئين، تحت شعار «حرّية الاختيار بين الهجرة أو البقاء»، ذكّر فرنسيس بأنّ الهجرة يجب أن تكون خيارًا حرًّا وليس الخيار الوحيد الممكن. وشدّد على ضرورة ضمان حقّ كلّ رجل وامرأة بحياة كريمة في المجتمع حيث يعيشان. «ولكن للأسف، الفقر والحروب والأزمة المناخيّة تجبر كثيرين على الفرار»، على حدّ قوله. 

وقبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي شرح الأب الأقدس الإنجيل الذي يروي مثل صاحب كرم يدفع للعمال الأجر نفسه على الرغم من الاختلافات في ساعات العمل. وأضاف: «قد يبدو هذا الأمر غير عادل في نظر بعضهم ولكنّ هذا المثل ليس عن الأجور بقدر ما هو عن محبّة الله وكيفيّة تعامله معنا. الله لا يقيس الإنسان بناءً على أعماله، فهو يحبّ الجميع كأبناء له». وأبرز البابا فكرتين رئيسيتن: الأولى أنّ الله يبحث عنّا ويدعونا في كلّ وقت، والثانية أنّه يعاملنا جميعًا بمحبّة وعدالة متساويتَين.

وشدّد الحبر الأعظم على أنّ العمال ليسوا البشر فحسب بل الله أيضًا وهو الأهم. الربّ يخرج دائمًا، من دون أن يتعب، طوال اليوم: «هكذا هو الله، لا ينتظر جهودنا ولا يختبرنا لتقييم استحقاقاتنا قبل أن يبحث عنّا، ولا يستسلم إذا تأخّرنا في الردّ عليه… يبحث عنّا في كلّ ساعة من اليوم». وأكّد أنّ العدالة البشريّة تعطي كلّ واحد حقّه، بحسب استحقاقه، بينما عدالة الله لا تقيس الحبّ بناءً على أداء الفرد أو إنجازاته أو أخطائه. 

وحذّر الأب الأقدس من إقامة علاقة تجاريّة مع الله. ورأى أنّ الكنيسة تحكم أحيانًا على الآخرين كأنّهم بعيدون، من دون التفكير بأنّ الله يحبّهم الحبّ نفسه. كما حذّر من العلاقات المبنيّة على عدالة لا تستطيع الخروج من قفص الحسابات وتقتصر على «العطاء بناءً على ما نتلقّاه» من دون جرأة على إعطاء المزيد.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته