البابا فرنسيس: منغوليا رمزٌ للحرّية الدينيّة في قلب آسيا

البابا فرنسيس يلتقي السلطات والمجتمع المدني والسلك الدبلوماسي في القصر الرئاسي بالعاصمة المنغولية البابا فرنسيس يلتقي السلطات والمجتمع المدني والسلك الدبلوماسي في القصر الرئاسي بالعاصمة المنغولية | مصدر الصورة: Vatican Media

أكّد البابا فرنسيس أنّ منغوليا، مع شبكتها الواسعة من العلاقات الدبلوماسيّة وعضويتها الناشطة في الأمم المتّحدة وجهودها لتعزيز حقوق الإنسان والسلام، تؤدّي دورًا مهمًّا في قلب القارّة الآسيويّة الكبيرة وعلى الساحة الدوليّة. ورأى أنّ هناك دلالة روحيّة عميقة في نسيج هويتها الثقافيّة، ومن الجميل أن تكون رمزًا للحرّية الدينيّة.

جاء كلام الحبر الأعظم صباح اليوم في خلال لقاء مع السلطات والمجتمع المدني والسلك الدبلوماسي في القصر الرئاسي بالعاصمة المنغولية، في إطار رحلته الرسولية التاريخية إلى البلاد.

البابا فرنسيس يلتقي السلطات والمجتمع المدني والسلك الدبلوماسي في القصر الرئاسي بالعاصمة المنغولية. مصدر الصورة: Vatican Media
البابا فرنسيس يلتقي السلطات والمجتمع المدني والسلك الدبلوماسي في القصر الرئاسي بالعاصمة المنغولية. مصدر الصورة: Vatican Media

وأضاف الأب الأقدس أنّ الرؤية الشاملة للتقليد الشاماني المنغولي، مع احترام جميع الكائنات الحيّة الموروثة من الفلسفة البوذيّة، يمكن أن تُسهم بشكل كبير في الجهود الملحّة التي لا يمكن تأجيلها للحماية والحفاظ على الكوكب والبيئة. 

وشرح الحبر الأعظم أنّ الأديان عندما تعود إلى تراثها الروحي الأصلي ولا تكون مشوّهة بالانحرافات الطائفيّة، يكون دورها جوهريًّا لبناء مجتمعات صحّية ومزدهرة، إذ يبذل المؤمنون جهدهم لضمان أن تكون المعيشة المدنيّة والتخطيط السياسي دائمًا في خدمة المصلحة العامّة. كما تمثّل حاجزًا في وجه خطر الفساد المدمّر.

البابا فرنسيس في خلال حفل الاستقبال الرسمي في ساحة سخباتار بالعاصمة المنغوليّة. مصدر الصورة: Vatican Media
البابا فرنسيس في خلال حفل الاستقبال الرسمي في ساحة سخباتار بالعاصمة المنغوليّة. مصدر الصورة: Vatican Media

وأشار البابا إلى المفاوضات التي تجري حاليًّا من أجل التوصّل إلى اتّفاق ثنائي بين منغوليا والكرسي الرسولي؛ فضلًا عن المبادرات المتعدّدة في خدمة التنمية البشريّة المتكاملة في مجالات التعليم، والرعاية الصحّية، والمساعدة الاجتماعيّة، والبحث والتقدّم الثقافي. وهذه كلّها تشهد بوضوح على روح الإنجيل المتواضعة والأخويّة والتضامنيّة.

وفي ختام كلمته، أكّد فرنسيس أنّ الكنيسة الكاثوليكيّة، بصفتها مؤسّسة قديمة موجودة في معظم دول العالم، تُمثّل تقليدًا روحيًّا نبيلًا ومثمرًا أسهم في تطوير أمم كاملة في كثير من مجالات النشاط البشري، من العلوم إلى الأدب والفنون والحياة السياسيّة والاجتماعيّة. ولفت إلى أنه واثق من أنّ الكاثوليك المنغول سيواصلون مساهمتهم في بناء مجتمع مزدهر وآمن.

البابا فرنسيس في خلال حفل الاستقبال الرسمي في ساحة سخباتار بالعاصمة المنغوليّة. مصدر الصورة: Vatican Media
البابا فرنسيس في خلال حفل الاستقبال الرسمي في ساحة سخباتار بالعاصمة المنغوليّة. مصدر الصورة: Vatican Media

يُذكر أنّ البابا يزور منغوليا في رحلةٍ رسوليّة تمتدّ إلى 4 سبتمبر/أيلول وتتخللها لقاءات عدة. وكان الأب الأقدس قد استُقبل رسميًّا في ساحة سخباتار في العاصمة المنغولية،  قبل زيارته رئيس الجمهوريّة أوخناجين خوريلسوخ في لقاء شهد تبادل الحوار والهدايا. وقدّم فرنسيس نسخة طبق الأصل من رسالة الإمبراطور جيوك خان إلى البابا إنوسنت الرابع.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته