البابا فرنسيس في منغوليا… زيارة تاريخيّة ورمزيّة خاصّة

أولان باتور, الجمعة 1 سبتمبر، 2023

وصل البابا فرنسيس صباح اليوم في رحلة رسولية إلى العاصمة المنغولية أولان باتور عند الساعة 9:52 بالتوقيت المحلي في رحلة تمتدّ إلى 4 سبتمبر/أيلول الحالي.

تكتسب هذه الرحلة أهمية تاريخية كونها أول زيارة لحبر أعظم إلى منغوليا التي تحدّها روسيا شمالًا والصين جنوبًا. وتعيد هذه الزيارة إلى الواجهة الاهتمام الخاص الذي يوليه الأب الأقدس إلى الجماعات المسيحية الأقلية، بخاصّة أنّ منغوليا تحتضن نحو 1400 كاثوليكي فقط من إجمالي 3,3 ملايين نسمة. 

على أرض مطار جنكيز خان الدولي في العاصمة، استقبلت الأب الأقدس وزيرة خارجية البلاد باتمونخ بابتسيتسيغ. وقدمت شابة له كوبًا من الخثارة المنغولية التقليدية المجففة. كما انتظره الكاردينال الايطالي جورجيو مارينغو، المسؤول الرسولي والمرسل في البلاد منذ نحو 20 سنة والبالغ 49 عامًا من العمر فقط. وانتقل بعدها الأب الأقدس إلى لقاء ثنائي مع وزيرة الخارجية في حرم المطار، لينطلق مع نهاية اللقاء إلى الإدارة الرسولية في العاصمة حيث استقبله عدد من المؤمنين وموظفي المكان. 

وعلى متن الرحلة المتجهة من روما إلى منغوليا، حيّا الأب الأقدس الصحافيين المشاركين في تغطية زيارته الرسولية. فشكر الحاضرين معبّرًا عن سعادته لوجودهم. وقال إن الذهاب إلى منغوليا هو زيارة شعب صغير ذي أرض وثقافة كبيرتَيْن. 

وفي خلال تحيته المراسلين، قدّمت له صحافية قارورة حديدية خرقتها رصاصات عدة في خلال الحرب على أوكرانيا وطلبت إليه مباركتها. فقال الأب الأقدس: «العمل الدبلوماسي في أيام الحرب ليس سهلًا».

وفي خلال الرحلة التي دامت قرابة 10 ساعات، عبرت طائرة الأب الأقدس فوق بلدان عدة منها: كرواتيا، والبوسنة والهرسك، ومونتينيغرو، وبلغاريا، وتركيا، وجورجيا، وأذربيجان، وكازاخستان، والصين. فبعث فرنسيس تلغرامات إلى رؤساء هذه الدول مؤكّدًا صلواته لشعوبها. وفي تلغرامه إلى الرئيس الصيني قال: «أرسل تحياتي بآمال حسنة إلى فخامتكم وإلى شعب الصين بينما أمرّ في مجال بلادكم الجوية متّجهًا إلى منغوليا. وأؤكد صلاتي لخير بلادكم وأستدعي بركات الوحدة والسلام الإلهية عليكم جميعًا».

يُذكر أنّ برنامج الأب الأقدس في هذه الرحلة يتضمن لقاءات مع شخصيات سياسية والسلطات والمجتمع المدني والسلك الدبلوماسي. كما ينطوي على لقاء مع الأساقفة والكهنة والمرسلين والمكرسين والمكرسات، ولقاء مسكوني، وقداس إلهي احتفالي، وتدشين مركز للأعمال الخيرية.