«الرجاء معًا»… قراءةٌ في شعار زيارة البابا فرنسيس إلى منغوليا

الشعار المُصمَّم لرحلة البابا فرنسيس إلى منغوليا الشعار المُصمَّم لرحلة البابا فرنسيس إلى منغوليا | Provided by: Holy See Press Office

يزور البابا فرنسيس منغوليا بين 31 أغسطس/آب الحالي و4 سبتمبر/أيلول المقبل وتحمل رحلته الرسولية شعار «الرجاء معًا».

وقد وُضِع شعار رسمي (لوغو) للزيارة، كما جرت العادة في رحلات البابا الرسولية. اختير عنوان «الرجاء معًا» للإشارة إلى المعنى المزدوج لرحلة الحبر الأعظم الرسولية إلى منغوليا، فهي زيارة راعوية من جانب وزيارة دولة من جانب آخر.

لذلك وقع الاختيار على كلمة «الرجاء» كونها فضيلة مسيحية، ومشتركة أيضًا على نطاق واسع في الأوساط غير المسيحية. وعبر إضافة كلمة «معًا»، يؤكّد الشعار أهمية التعاون الثنائي بين الكرسي الرسولي ومنغوليا.

ويُمثّل حضور البابا فرنسيس للجماعة المسيحية الصغيرة في منغوليا علامة رجاء وتشجيع كبيرين. وفي الوقت عينه يمكن للكنيسة الموجودة في البلاد بصغرها وهامشيتها أن تقدّم علامة رجاء للكنيسة الجامعة.

أما بالنسبة إلى الشعار المُصمَّم، فهو عبارة عن رسم تخطيطي لخريطة منغوليا، حدودها مرسومة بلونَي علم البلاد، الأحمر والأزرق، وفي داخلها الخيمة المنغولية التقليدية المسماة «غير» أو «إيشكا غيريه». ومن الخيمة يتصاعد دخان أصفر يدلّ على علم الفاتيكان، وعلى يمينها صليب. وحول الخيمة والصليب نقشان عموديان باللغة المنغولية التقليدية القديمة يمثلان عنوان الرحلة «الرجاء معًا».

يُذكر أنّ اللغة المنغولية الحالية تتبع الكتابة السيريلية المعتمدة في البلاد منذ العام 1946 متأثرةً بنفوذ الاتحاد السوفيتي آنذاك. أما الكتابة القديمة فتُعدّ المثال الحقيقي والأصيل عن الثقافة المنغولية، ومن المقرر إعادة إدراجها في الوثائق والمعاملات الرسمية في البلاد اعتبارًا من العام 2025.

وتجدر الإشارة أيضًا إلى أنّ الخيمة المنغولية تُعَدّ أحد أهم رموز تراث البلاد وأشهرها. لذا استغل الراهب الدومينيكاني أندريه لونجومو، رئيس بعثة القديس لويس التاسع ملك فرنسا، هذا الموضوع في أواسط القرن الثالث عشر فأهدى المغول خيمة قرمزية اللون على شكل كنيسة صغيرة لجذب أنظار سكان البلاد إلى المسيحية.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته